أغلق مقر إذاعة إم إف إم أكادير لمالكها حميد كمال لحلو، يوم الجمعة، إثر قرار قضائي نهائي صادر عن المحكمة التجارية الاستئنافية بمراكش بإفراغ المقر المذكور لعدم التزام المؤسسة الإعلامية لمقتضيات عقد التبادل الإشهاري بين شركة “نيو بيبليسيتي” وإدارة فندق أنزي. وبحسب الإفادات التي تلقاها موقع “لكم”، فإن شركة حميد كمال لحلو أخلت بالتزاماتها بعد توقف دام نحو أربع سنوات، رغم كل المساعي الحبية التي بذلت من أجل “حلحلة” الملف، وبسبب غياب أي تواصل مع شركة “نيو بيبليسيتي”، مما اضطر مأمور التنفيذ لدى المحكمة لحجز ممتلكات المحطة الإذاعية التي ساهم الصحافيون والتقنيون في اقتناءها، وتغيير أقفال مقرها. وعلى الرغم من كون محطة “إم إف إم” أكادير الأولى في نسب الاستماع وطنيا من بين الإذاعات الجهوية، وفق إحصاءات معهد “إيسوس” الفرنسي الذي يتولى قياس نسب الاستماع في المغرب، فإن إدارة “إم إف إم” لم تمانع في اتخاذ أي إجراء لتوقيف عمل محطتها في حوض سوس. ويأتي قرار إغلاق محطة “إم إف إم” أكادير بعد إغلاق نظيرتها في مراكش، وتنقيل عدد من الصحافيين والتقنيين لمحطتي الدارالبيضاء وفاس، بعد استقرار دام لأكثر من 12 عاما، مما اضطر عددا منهم لتقديم استقالته أو مقاضاة الإدارة العامة لمحطة “إم إف إم”، الذي تولى ابن حميد كمال لحلو إدارتها وتدبير شؤونها منذ وفاة زوج المدير العام. وبينما تساءل عدد من ضحايا إغلاق المحطة الإذاعية في اتصالهم بموقع “لكم” عن مصيرهم ومستقبلهم، يرى مراقبون أن استمرار البث من الدارالبيضاء ذات حوض الاستماع المحدد وتوسيعه ليتم البث في سوس وكلميم يخالف مقتضيات دفتر التحملات المؤطر قانونيا من قبل “الهاكا”، والمنشور بالموقع الرسمي ل”دركي” الإعلام السمعي البصري. يشار إلى أن الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في أكادير وكلميم نظم موازاة مع تنفيذ قرار الإفراغ ، يوم الجمعة الماضي، وقفة رمزية أمام مقر المحطة الكائن بفندق إنزي في قلب المنطقة السياحية لأكادير.