حذر نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، الفريق محمد حمدان دقلو، السبت من وقوع أي أعمال تخريب في مظاهرة الأحد الحاشدة لحركة الاحتجاج، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الجيش سيسلم السلطة لحكومة مدنية. وجاء تحذير الفريق عشية مظاهرة من المرجح أن تكون مليونية، دعا إليها تحالف “الحرية والتغيير” المنظم للاحتجاجات في السودان ضد الجيش الذي استولى على السلطة بعد إطاحة الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل. وقال دقلو في كلمة في مسيرة نقلها التلفزيون الرسمي موجهة على الأرجح لمنظمي تظاهرة الأحد “هناك مخربون، هناك أناس عندهم اجندة مدسوسة. نحن لا نريد وقوع مشاكل”. مداخلة بشأن موقف المجلس العسكري من مليونية السودان المرتقبة الأحد وللإشارة دقلو الذي يحذر المتظاهرين السبت هو قائد قوات الدعم السريع التي انتشرت بشكل مكثف في الخرطوم منذ حملة القمع الدامية لاعتصام المحتجين في 3 يونيو/حزيران والتي خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى. دقلو الشهير ب”حميدتي”، صرح أن الحضور الأمني المكثف في الخرطوم للعسكريين المنتشرين في الخرطوم يهدف فقط لتأمين المتظاهرين وليس لمضايقتهم. أول حشد منذ فض الاعتصام وسيكون تحرك الأحد أول محاولة لحشد المتظاهرين في جميع أرجاء البلاد منذ قمع اعتصام المحتجين أمام مقر الجيش في الخرطوم في الثالث من يونيو. وجاء تفريق الاعتصام بعد انهيار المفاوضات بين التحالف والمجلس العسكري حول الجهة التي ينبغي أن تترأس الحكومة الانتقالية. تناقض في حصيلة القتلى ومذاك، قتل 130 شخصا معظمهم يوم فض الاعتصام، بحسب ما أعلنت لجنة الأطباء المقربة من “تحالف الحرية والتغيير”. إلا أن وزارة الصحة السودانية ذكرت أن الحصيلة في ذلك اليوم بلغت 61 قتيلا فقط في أرجاء البلاد. للمزيد: السودان: المجلس العسكري يدعو قادة الاحتجاجات لحوار غير مشروط ويرفض الجيش مطالب المتظاهرين وبعض الدول الغربية بتسليم السلطة لحكومة مدنية. والخميس، قدم الوسيطان الإثيوبي والإفريقي اقتراحا جديدا يتضمن تشكيل هيئة انتقالية من ثمانية مدنيين وسبعة عسكريين تحكم البلاد لمدة ثلاث سنوات. وقال متحدث باسم الجيش الجمعة إن الاقتراح يمكن أن يشكل أساسا لاستئناف المباحثات مع المحتجين، رغم وجود “بعض التحفظات”. “هذا كلام حقيقي” والسبت، أصر دقلو على أن المجلس العسكري لا يعتزم التمسك بالسلطة. وأكّد أنّ “المجلس العسكري هو راع فقط”. وتابع “نحن نقول إننا نريد حكومة مدنية، حكومة كفاءات، مستقلين. هذا ليس كلاما سياسيا … هذا كلام حقيقي”.