“مع بيرة لبنانية في البحرين…شرق أوسط جديد”، هكذا غرد المحلل السياسي في القناة التلفزيونية الإسرائيلية (13) باراد رافيد، من العاصمة البحرينية، المنامة، متضمنا تغريدته صورة لزجاجة البيرة. وبالمقابل، فقد ظهرت نوعا لانداو، المراسلة السياسية لصحيفة “هآرتس”، في صورة وهي تضع شالا خفيفا على رأسها.
وحرص صحفيون إسرائيليون على التقاط ونشر صور لفندق “فور سيزونس”، في العاصمة البحرينية، حيث تنطلق مساء الثلاثاء أعمال ورشة العمل، التي تنظمها الولاياتالمتحدةالأمريكية على مدى يومين، وتعرض خلالها خطة اقتصادية للفلسطينيين الذين قاطعوا الورشة ودعوا صراحة الى مقاطعتها. وكانت الإدارة الأمريكية قد اختارت عددا من الصحفيين الاسرائيليين، لتغطية الورشة، وعليه فقد تمكنوا أمس من الوصول إلى العاصمة البحرينية. وكتب مساعد الرئيس الامريكي والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، في تغريدة على حسابه في “تويتر” إن “25 وسيلة اعلام من الطيف السياسي والايديولوجي ، بما فيها 7 وسائل اعلام اسرائيلية، ستغطي الورشة”. ونشر الصحفيون الاسرائيليين على شبكات التواصل صورهم، في العاصمة البحرينية. واستعرض رافيد في تقرير له مساء الإثنين، مسار رحلة الصحفيين من العاصمة الأردنية، عمان، مستقلين طائرة الخطوط الجوية البحرينية، التي مرت عبر الأجواء السعودية وصولا الى المنامة. ولفت رافيد إلى أنها “المرة الأولى التي تبث فيها وسائل إعلام إسرائيلية من البحرين”. وركزت وسائل إعلام إسرائيلية على هذا التطور باعتباره “إنجاز للإدارة الأمريكية الحالية”. وكشفت لانداو أن رجال أعمال وصحفيين إسرائيليين دخلوا البحرين بجوازات سفر إسرائيلية رغم عدم وجود علاقات بين البلدين. وكتبت في “هآرتس”، الثلاثاء: ” تم وضع علامات كبيرة لتوجيه مئات المشاركين إلى مكاتب استقبال خاصة تم إعدادها لهذه المناسبة، حتى لا يتوه زائر واحد، لا سيما مجموعة صغيرة من رجال الأعمال والصحفيين الإسرائيليين، الذين دخل بعضهم البحرين بطريقة غير عادية، مع جوازات السفر الإسرائيلية، حتى في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين”. وأضافت: ” إشارات المؤتمر التي أعدها الأمريكيون كتبت (إسرائيل) بوضوح، دون أي تمويه”. وتابعت المراسلة الاسرائيلية: ” قام ممثلو الحكومة البحرينية، الذين يرتدون ملابس بيضاء تقليدية، بمعاملة الضيوف النادرين الذين استضافتهم واشنطن بمهارة شديدة، على الرغم من وجود بعض التوتر… يمكن أن نسميه سلام بارد، على الرغم من أن درجات الحرارة كانت أكثر من 40 درجة”. وغرد أرئيل كاهانا، المراسل السياسي لصحيفة “إسرائيل اليوم”، مع صورة من العاصمة البحرينية على حسابه في تويتر: ” فخور وسعيد بدخول البحرين كصحفي اسرائيلي بجواز سفر إسرائيلي لتغطية ورشة المنامة، ليحل السلام، إن شاء الله”. وأضاف: ” وبالمناسبة ، ترحيب محترم وحار من المنظمين”. ومن جهتها قالت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الاسرائيلية، الثلاثاء، إن أبرز الاسرائيليين في الورشة سيكون يؤاف مردخاي، الذي تولى حتى ما قبل 6 أشهر منصب منسق أنشطة الاحتلال الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. في ساعات صباح الثلاثاء، غرد رافيد بصورة من مكان مرتفع في العاصمة البحرينية مذيلة بعبارة “صباح الخير منامة”. وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قد نددت بمشاركة الصحفيين الإسرائيليين بتغطية مؤتمر المنامة.