قال عزيز أخنوش الأمين العام لحزب “التجمع الوطني للأحرار”، إنه من غير المقبول أن يفكر المغاربة في الذهاب للخارج إذا أرادوا التطبيب أو الدراسة، لأنه لابد أن تتساوى ظروف العيش. وأوضح أخنوش في لقاء نظمه حزبه يوم أمس الأحد في ألمانيا، “أن الأمر يبدو بعيد التحقق نوعاً ما لكنه ليس مستحيلا، وذلك بالتركيز على الأولويات”.
وأضاف “أولويات المغاربة واضحة، وهي النهوض بالتعليم والصحة، وخلق فرص الشغل، وهذا الأمر يحتاج إلى من هو قادر للنزول إلى الميدان”. وأشار أخنوش أن حزبه واعٍ بضرورة إشراك مغاربة العالم في صناعة القرار السياسي، وأنها مسألة يجب أن تطرح للنقاش بكل شجاعة، لأن لا مواطنة كاملة بدون مشاركة سياسية، حتى تتساوى الفرص في الداخل كما الخارج. واعتبر أخنوش أن تغيير الأوضاع مستقبلا، يستلزم انخراط كفاءات المغاربة بالخارج، للقطع مع التفكير الانفرادي الفئوي، خاصة أن هناك 5 ملايين مغربي موجودين بالخارج من ضمنهم 200 ألف في ألمانيا. وأبرز أخنوش أن الدور اليوم يقع على عاتق كفاءات مغاربة الخارج كما الداخل، والذين يحملون الإرادة والرغبة لاستكمال البناء بالمغرب، حتى يظل ارتباط الأجيال بالوطن قوياً، ليتعلموا اللغة العربية والأمازيغية، ومقومات الحضارة المغربية وأسس الثقافة المغربية المتعددة الروافد، ويتمسكوا بالإسلام الوسطي المعتدل، الذي يحث على التسامح والانفتاح وحسن المعاملة، ويرفض التشدد والإرهاب والظلامية ونشر الكراهية. وأكد أخنوش أن “التجمع الوطني للأحرار”، سيكون دائما في مقدمة المدافعين على قضايا مغاربة العالم، وسيترافع عنها، ومن ضمنها مشاكلهم في الاستثمار ، ومعادلات شواهد التعليم العالي، وأخرى تتعلق بالاندماج في بلاد المهجر، وإكراهات صعود اليمين الشعبوي في عدد من دول أوروبا، وبعض الممارسات العنصرية ضد الجالية المسلمة. وشدد أخنوش على أن حزبه يسعى لإدماج الخبرات والكفاءات المغربية خارج أرض الوطن وداخله، وإعدادهم لتحمل المسؤولية مستقبلا.