أعلن متحف التاريخ الطبيعي في لندن انه يملك حجرا نيزكيا من المريخ يتتمع بمزايا استثنائية ويوفر فرصة فريدة لكشف أسرار الكوكب الأحمر. وأصل هذا الحجر الذي يبلغ وزنه 1.1 كيلوغراما، وهو بذلك يتعبر اكبر جزء من حجر نيزكي، هو المغرب عندما سقط في يوليو قرب بلدة تينسيت في الصحراء الشرقيةبإقليم طاطا. وقالت الباحثة كارولين سميث من قسم الأحجار النيزكية في متحف التاريخ الطبيعي "إنها أهم عملية سقوط لأحجار نيزكية في القرن الأخير ونحن محظوظون بالحصول على اكبر جزء منه". وتمكن المتحف من الحصول على الحجر النيزكي من جامعين أميركيين بفضل متبرع أراد عدم الكشف عن اسمه إلا انه أعرب عن "سعادته للمشاركة في رحلة استكشاف تثير الحماسة" على ما جاء في تصريحات وردت في بيان صدر عن المتحف. ولم يعرف كيف تم تهريب هذا الحجر إلى خارج المغرب، ومن هي الجهة المسؤولية عن تهريبه، وما الذي استنفاذه سكان المنطقة التي سقط بها من وراء بيعه بمبلغ خيالي لم يفصح عنه؟ يذكر أن سكان المنطقة أخبروا سلطات إقليم طاطا بخبر سقوط النيزك فوق أرضهم، كما أن فريقا من الفلكيين المغاربة على رأسهم الدكتورة حسناء الشناوي من كلية العلوم بجامعة الملك الحسن الثاني في الدارالبيضاء، توجهوا إلى المنطقة لفحص الأحجار التي سقطت قبل أن يرسلوها إلى مختبرات في الولاياتالمتحدة التي أكدت أنها سقطت من المريخ. فكيف انتقلت تلك الأحجار من المريخ عبورا بالمغرب لتستقر نهاية الأمر بالمتحف البريطاني؟ فقد نقلت جريدة "الاتحاد الإشتراكي" عن جريدة " داريل بيت" أن أحد هواة جمع النيازك هو من اقتنى القطعة التي سقطت في المغرب، وأوردت أن قول المشتري أنه اتصل ب "أصدقائي في المغرب، وبعثت رسائل إلكترونية إلى العديد من الأصدقاء في المغرب والذين تكونت بيننا علاقة على امتداد السنوات..لكنني فوجئت بمكالمة من المغرب من أحد أولئك الأصدقاء، وقال لي: لقد حصلت عليه، واردت فعلا أن يكون بين يدي". واستعان "بيت" بمساعدة صديقه "ديفيد غيسلين"، الذي يشاطره نفس الهواية، وبعد اتصالات بالمغرب تم الاتفاق على المبلغ الذي بلغ ملايين الدولارات، دون أن يتم الكشف عنه. وحسب نفس المصدر فإن التسليم تم في باريس، وأن قيمة الحجر فاقت ميزانية المقتنيات السنوية المعتمدة من قبل المتحف البريطاني الذي كان الجهة الأخيرة التي اشترت الحجر. لكن تاجرا ابتاع الصخور من أشخاص عثروا عليها انه طلب ما بين 11 ألف و15 ألف دولار للاونسة وانه باع بالفعل القسم الأعظم من الصخرة التي لديه. وتباع هذه الصخور بأسعار تزيد نحو عشرة المثال سعر الذهب. --- تعليق الصورة: قيمة الحجر النيزكي لا تقدر بثمن