بينما التمست فات لعروصي زوجة السجين سيدي محمد ولد هيدالة ابن الرئيس الموريطاني الأسبق العفو الملكي، يخوض السجين المذكور إضرابا مفتوحا عن الطعام والماء، منذ صباح ليوم الاثنين الموافق 30 يناير 2012 بسجن سلا. وبحسب إفادات تلقاها موقع "لكم.كوم"، فإن أسباب الاضراب تعود إلى "سوء المعاملة التي يعاني منها، حيث طلب منه تقديم رشاوى، وبعد رفضه لطلبهما يمنع من حقوقه المشروعة مثل الزيارة والفسحة وكذا حرمانه من جميع المرافق العمومية داخل السجن" حسب مصادر عائلية. وقالت أسرة السحين "تحدث هذه التجاوزات رغم زيارته من قبل الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان السيد محمد الصبار يوم 26 يناير 2012، ويُذْكر أن الظهير المحدث للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ينص في مادته 11 أن المجلس يقوم في إطار ممارسته لمهامه في مجال حماية حقوق الإنسان، بزيارة أماكن الاعتقال والمؤسسات السجنية، ومراقبة أحوال السجناء ومعاملتهم، وأماكن الاحتفاظ بالأجانب في وضعية غير قانونية." يذكر أن سيدي محمد ولد هيدالة معاق إعاقة بدنية ويعاني من مجموعة من الأمراض المزمنة والخطيرة (سكري، الضغط، الضيقة، النقرص، الكولستيرول...)، وذلك نتيجة خوضه إضرابات متكررة عن الطعام وصولا إلى تعذيبه وضربه من قبل موظفي السجن في وقت فارط بحسب رواية المصدر نفسه.