علق المعتقلون بسجن تولال 2 بمكناس إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي دام 14 يوما، وذلك بعد زيارة لجنة موفدة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان برئاسة محمد الصبار، الكاتب العام للمجلس. وجاءت زيارة أعضاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بعد الزيارة التي قامت بها اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين للمجلس بتاريخ 2 يناير 2012. وكانت اللجنة قد كشفت للكاتب العام للمجلس الوضعية المزرية التي يعيشها المعتقلون الإسلاميون داخل سجن تولال 2 بمكناس. وحسب بيان للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين توصلت»التجديد» بنسخة منه، ناقش الوفد الذي حل بمكناس مجموعة من المطالب مع كل من «ياسين بونجرة، وهشام معاش، وإدريس الغياطي، وعبد الحكيم قطفي» بحضور مدير السجن بنغازي، وتم من خلالها الاتفاق على توفير الأدوية للمصابين بالأمراض المزمنة وللمصابين بالأمراض العرضية، نقل حالات المرض المستعجلة لتولال1 في انتظار إعداد وتجهيز العيادة الخاصة بسجن تولال 2 بمكناس، توفير المقررات الدراسية الموجودة بجهة مكناس وتوفير خزانة للكتب وإعطاءهم الورقة والقلم والاتصال بعمداء الجامعة بجهة مكناس لمد المعتقلين بالمقررات الدراسية، وزيادة الوقت المخصص للزيارة وفتح مكتب المدير في وجه الأطفال قصد تمكينهم من الزيارة المباشرة لآبائهم، ريثما تعد القاعة التي ستخصص للزيارات المباشرة للعائلات في حدود شهر. من حهة أخرى، توصل النقاش إلى ضرورة إيقاف التفتيش المهين والاستفزازي للمعتقلين، التعهد بإيقاف كل أشكال المعاملات الحاطة بالكرامة الإنسانية من تهديدات وغيرها، توفير هواتف نقالة لعدم تواجد الهاتف الثابث بالسجن لتسهيل اتصال المعتقلين مع العائلات وتعبئة الهواتف من طرف المعتقلين، وزيادة الوقت المخصص للفسحة، بالإضافة إلى تحسين التغذية كما وكيفا، توفير موقد لتسخين الطعام، وجلب آلة غسيل كبيرة تقوم بغسل وتجفيف الملابس لعدم وجود مساحة كافية في مكان الفسحة .