علم موقع "لكم. كوم" من مصادر مطلعة أن الجزائر بدأت الإعداد التقني لإعادة فتح الحدود المغلقة بينها وبين المغرب منذ عام 1994. وحسب مصادر موثوقة فقد توجهت بعثة أمنية جزائرية تابعة لجهاز " DGSN"، (المديرية العامة للشرطة الجزائرية) إلى المغرب للترتيب مع زملائهم في المغرب للإجراءات الأمنية المرتبطة بإعادة فتح الحدود. وكان وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية، قد قال بأن فتح حدود بلاده مع المغرب أصبحت محتملة جدا في ظل عودة الدفء للعلاقات الثنائية بين البلدين . وقال ولد قابلية فى تصريح للموقع الألكترونى الأخبارى "كل شيء عن الجزائر"، يوم الأحد 29 يناير، ردا عن الأنباء المتداولة عن التحضيرات الجارية لفتح الحدود بين البلدين: "أتوقع فتح الحدود مع المغرب على اعتبار أن هناك تقاربا في العلاقات الثنائية بين البلدين توجت بزيارة وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني". وكان الموقع الإخباري "كل شيء عن الجزائر" قد ذكر يوم الخميس الماضي أن الحكومة الجزائرية بدأت في التحضير التقني من أجل إعادة فتح الحدود البرية مع المغرب. ونقل الموقع عن مصادر مطلعة قولها إن المديرية العامة للشرطة الجزائرية تحضر حاليا لفتح الحدود حيث من المتوقع أن يتم ذلك في شهر مايو المقبل قبل الانتخابات التشريعية المقررة في الجزائر. وكان موقع "لكم. كوم" باللغة الفرنسية قد نشر يوم 22 غشت 2011، خبرا خاصا مفاده أن مجموعة عمل داخل الرآسة الجزائرية بدأت التفكير جديا في التقارب بين المغرب والجزائر. وذلك في إطار سياسة انفتاح واسعة تنهجها الجزائر منذ بداية "الربيع العربي" وأيضا بسبب تدهور صحة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وتسعى القيادة الجزائرية إلى تزامن فتح الحدود مع فترة الانتخابات النيابية المتوقع إجرائها في مايو المقبل، وذلك من أجل امتصاص الاحتقان الذي قد يواكب تنظيم تلك الانتخابات وتخفيض نسبة الضغط الذي يمكن أن يمارسه تركيز الإعلام على الأجواء التي ستجري فيها تلك الانتخابات، خاصة وأن الجزائر ظلت حتى الآن بمنى عن كل تأثير من رياح "الربيع العربي" الذي هز عروش الكثير من الرؤساء، وعصفت رياحه ومازالت في الكثير من المجتمعات العربية.