قالت فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب “الأصالة والمعاصرة”، إن الوضع التنظيمي “للبام” يعرف تجاذبات غير صحية، و استحقاقات غير سليمة، نجمت عنها قرارات و سلوكات سلبية، ستؤدي حتما، إن لم تتم معالجتها بالحكمة و النضج اللازمين، إلى انهيار الحزب. وأوضحت المنصوري في بلاغ صادر عنها، أن “البام” حاز على وضع اعتباري داخل الحقل السياسي المغربي، و أثبت نفسه قوة اقتراحية و انتخابية، و كان مشروعه طموحا مناسبا لما يقتضيه تجديد العمل السياسي ببلادنا. لكنها استدركت بالقول إن أخطاءه التنظيمية المتوالية، و الصراعات على الزعامة بدون كفاءة في بعض الأحيان، و بدون وعي مسؤول بجماعية الانتماء للحزب، وتجاوز الأجهزة حينما تكون الحسابات شخصية ، وعدم تحكيم قوانين الحزب في التسيير وتدبير الاختلاف ،جعلت الحزب يغرق في هذه الأيام في مسلسل غير مشرف من الأخطاء. وأكدت المنصوري أنها ترفض كافة المناورات التي تسعى إلى تعطيل قرار المجلس الوطني بعقد المؤتمر الوطني للحزب، وهي المحطة التنظيمية الأنسب و الأرقى للتعاطي مع قضايا الحزب و مشكلاته، تصفية الحسابات التنظيمية بشكل غير أخلاقي، وتجاوز القوانين و الأجهزة المنظمة للحزب، وعدم اعتبار التعديلات التي أفرزتها الأجهزة الوطنية ، والاعتماد على القرارات الفردية. إضافة إلى التجميد التعسفي لعضوية مؤسسي و مسؤولي و مناضلي الحزب، والشطط في استعمال المسؤولية الحزبية، لاتخاذ قرارات مما يرضي فقط بعض العلاقات الخاصة داخل الحزب، واللجوء إلى أساليب القذف و التشهير و التشويه و تبادل الاتهامات الرخيصة . وأوضحت المنصوري أن “البام” يمكن أن يسترجع قوته إذا تم الاعتماد على الحكمة، و الابتعاد عن الحسابات المصلحية الصغيرة، مؤكدة أنها مع كل المبادرات الجدية لإنقاذ الحزب. وشددت المنصوري على أنها متشبثة “بالبام” و بكافة فعالياته و كفاءاته، لكنها متشبثة بحزب موحد، تحترم فيه القوانين و الأجهزة و القرارات التنظيمية، حزب يجدد الارتباط بمشروع التأسيس، ويبتعد عن الشطط و المناورات الصغيرة و الأنانيات في تدبيره ، ويكون قادرا على أن يفي بالتزامه الأول و الأخير و هو المساهمة الإيجابية في التعاطي مع قضايا و تحديات بلادنا، بعمل سياسي نبيل، وأن ينشغل بهموم الناس لا بالحسابات الضيقة.