أصرت عائلة "الشهيد زروال" على ملاحقة ومساءلة الجلادين والمسؤولين عن اختطاف وتعذيب واغتيال الشهيد عبد الطيف زروال وإخفاء جثته وتزوير هويته. واعتبرت " لجنة كل الحقيقة حول مصير عبد اللطيف زروال" في بيان لها، توصل موقع "لكم.كوم" النقض الجزئي الذي قرره المجلس الأعلى لا يستجيب للمطلب الحقوقي للعائلة بخصوص الكشف عن الحقيقة كاملة في كل الجرائم المرتكبة في هذا الملف، ولمبدإ عدم الإفلات من العقاب في جميع الجرائم التي ارتكبت وترتكب في حق الشعب المغربي حتى يومنا هذا، وضمنها الجريمة السياسية في حق الشهيد عبد اللطيف زروال المتمثلة في الاختطاف والتعذيب حتى الموت وإخفاء الجثمان". ووصف بيان " لجنة كل الحقيقة حول مصير عبد اللطيف زروال" ما وقع أنه "يفضح عدم جدية الدولة في الاستجابة لمطالب الحركة الحقوقية المغربية والدولية بتفعيلها لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في موضوع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وأساسا منها الكشف عن الحقيقة كاملة في ملف المختطفين مجهولي المصير، ووضع التوصية المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية لمناهضة الإفلات من العقاب موضع الأجرأة والتنفيذ". هذا، وقد شجب بيان اللجنة "التأجيلات المتكررة للقضية والتعثر في فتح تحقيق مع الجلادين والمسؤولين عن اختطاف وتعذيب واغتيال الشهيد عبد الطيف زروال وإخفاء جثته وتزوير هويته"، مطالبين الدولة "من أجل الإسراع في فتح التحقيق في كل الجرائم المرتكبة في حق الشهيد للكشف عن الحقيقة في ظروف وملابسات اختطافه وتعذيبه وقتله، وتسليم رفاته لعائلته بعد إجراء التحاليل العلمية اللازمة". وأقرت عائلة "الشهيد زروال" إلى جانب " عائلة الشهيد وعائلات كل المختطفين والشهداء والحركة الحقوقية وكل الديمقراطيات والديمقراطيين، وبكل الوسائل الممكنة والمتاحة وطنيا ودوليا، على مواصلة نضالها من أجل الكشف عن كل الحقيقة في ملف الشهيد".