نظمت لجنة ''من أجل كل الحقيقة حول مصير عبد اللطيف زروال'' ندوة صحفية، صباح الثلاثاء 14 دجنبر 2010، أكدت فيها ''أنه وبعد مرور أزيد من 36 سنة على استشهاده، لازالت الحقيقة بصدد الظروف والملابسات التي أحاطت باختطاف وتعذيب وقتل عبد اللطيف زروال مجهولة، ولازال قبره مجهولا، بل لن تتسلم عائلته رفاته لحد الآن''. ونددت اللجنة ، في كلمة خلال الندوة''، التي نظمت بمناسبة اليوم الوطني ضد النسيان الذي يصادف 14 دجنبر من كل سنة بمقرالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بالتأخير والتعتيم بخصوص الحقيقة في حالات المختطفين مجهولي المصير، على اعتبار أنه ينم من جهة عن انعدام الكفاءة والجدية لدى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في تعاطيه مع تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، وسعيه طمس الحقيقة وتكريس الإفلات من العقاب في الجرائم السياسية، ومن جهة أخرى، غياب إرادة سياسية للدولة في المعالجة العادلة، والشاملة لملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ماضيا وحاضرا-يقول بلاغ للجنة-. وتطالب اللجنة الدولة، بتحمل مسؤولياتها الكاملة في الكشف عن الحقيقة، وكل ملابسات وظروف اختطاف وتعذيب وقتل الشهيد زروال، وتسليم رفاته لعائلته بعد إجراء التحاليل العلمية اللازمة للتأكد من حقيقة رفاته، مشددة على ضرورة مساءلة ومعاقبة المسؤولين عن اختطاف وتعذيب وقتل الشهيد. وتعتبر اللجنةأن الندوة ''وفاء لأرواح شهداء الشعب المغربي بالمساهمة في العمل على كشف كل الحقيقة حولهم، ومن أجل تسليط الضوء على الخطوات التي قامت بها اللجنة بخصوص البحث عن الحقيقة حول مصير الشهيد عبد اللطيف زروال خاصة تجاه القضاء بعد أن وضع النقيب عبد الرحمن بنعمرو، وعبد الرحيم الجامعي، وأحمد آيت بناصر، شكاية في الموضوع باسم عائلة الشهيد''.