قال عمر عزيمان رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إن المجلس نجح في استكمال كل الأعمال التي التزم بإنجازها قبل نهاية ولايته الأولى. وأضاف عزيمان في كلمة له بافتتاح الدورة 16 للمجلس اليوم الثلاثاء، أن عدد المشاريع المقدمة خلال هذه الدورة سواء أكانت تقييمية أم اقتراحية تبين بوضوح الوتيرة المكثفة التي اشتغل بها المجلس.
وأوضح عزيمان أن المجلس سيتدارس خلال هذه الدورة مشروع تقرير عن ” التعليم العالي في أفق سنة 2030، آفاق إستراتيجية”، وهو تقرير يسعى إلى الإسهام في إصلاح التعليم العالي، من أجل تحقيق نقلة نوعية وكمية، تجعل هذا التعليم قادرا على تجاوز التحديات التي يواجهها. إضافة إلى مشروع تقرير ثاني عن ” جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، شريك أساسي في تحقيق مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء، وهو تقرير يصبو إلى تقوية وضع ومهام هذه الهيئات حتى تتمكن من القيام بأدوارها في النهوض بالمدرسة المغربية. أما المشروع الثالث فهو حول ” تعليم الأشخاص في وضعية إعاقة ، وهدفه هو الإسهام في تحسين تمدرس الأشخاص في وضعية إعاقة، عبر تطوير السياسات وملاءمة الفضاءات والممارسات التربوية، في اتجاه توفير تعليم دامج ومنصف لهذه الفئة. والمشروع الرابع حسب عزيمان، هو التقرير السنوي عن حصيلة وآفاق عمل المجلس برسم سنة 2018، وهو التقرير الرابع من نوعه منذ تنصيب المجلس سنة 2014. وأبرز عزيمان أن المجلس الأعلى للتربية والتكوين أعد بحثا ميدانيا هو الأول من نوعه في هذا المجال، وهو عبارة عن دراسة علمية ترصد وتحلل تمثلات الأسر للمدرسة المغربية العمومية والخاصة. إضافة إلى عمل آخر يتعلق بتتبع تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم خلال الفترة الممتدة من 2015 إلى 2018، وهو عمل يوفر للمجلس حسب عزيمان قياس سير تطبيق رافعات الإصلاح التربوي، ودرجة تحقيق أهدافه. وأكد عزيمان في ختام كلمته أن مداولات الجمعية العامة للمجلس خلال هذه الدورة ستمكنه من تحقيق خطوة جديدة في بناء مسار عمله، وفي سيرورة الإسهام في دعم الإصلاح التربوي.