خرج متظاهرو “السترات الصفراء في السبت ال26 في احتجاجات في الشوارع الفرنسية، واختاروا مدينتي ليون ونانت مركزين للتظاهر. وفي باريس انطلقت مظاهرات من منطقة جوسيو ، وسيغلق محيط جادة الشانزيليزيه الذي يضم القصر الرئاسي والجمعية الوطنية –البرلمان- وكذلك قطاع نوتردام. وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أحصت أقل من 19 ألف متظاهر في مسيرات السبت الماضي، في أضعف مشاركة منذ 17 نونبر، يوم انطلاق الاحتجاجات، فيما تحدث المنظمون عن أربعين ألف متظاهر. ويصر الآلاف من الفرنسيين على مواصلة التظاهر كل سبت حتى تحقيق مطالبهم، فيما يسعى المحتجون إلى إعادة النفس إلى المظاهرات الأسبوعية مع اقتراب موعد الانتخابات الأوروبية. وخرجت حركة السترات الصفراء في البداية للتنديد بارتفاع أسعار الوقود وكذلك ارتفاع تكاليف المهيشة، ثم امتدت مطالبها لتشملَ إسقاط الإصلاحات الضريبية التي سنّتها حكومة إيمانويل ماكرون، والتي ترى الحركة أنّها تستنزفُ الطبقتين العاملة والمتوسطة فيما تقوي الطبقة الغنيّة. ودعت الحركة في البداية إلى تخفيض قيةةِ الضرائب على الوقود، ورفع الحد الأدنى للأجور، ثم تطوّرت الأمور فيما بعد لتصل إلى حدّ المناداة باستقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.