قالت شركة “مناجم” المغربية ان توقيف طائرة محملة بالذهب في مطار الخرطوم يوم أمس الخميس، ناتج عن “سوء تفاهم” بين الدوائر المكلفة بالأمن والمراقبة في السودان. وأضافت مصادر من الشركة في تصريحات لموقع “العربي الجديد” “أن شحنة الذهب أُفرج عنها ونُقلت إلى البنك المركزي السوداني من أجل القيام بالترتيبات الواجبة قبل التصدير، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بسوء تفاهم بين دوائر سودانية.
وكشف المصدر ذاته ان شركة “مناجم”، أنجزت استثماراً في حدود 90 مليون دولار، من أجل توفير مصنع بمواصفات عالمية، من أجل معالجة الذهب، مؤكداً أن المعايير المرعية تم احترامها في جميع المراحل. وكانت قوات الدعم السريع في السودان قد أوقفت طائرة تنقل الذهب تابعة لشركة مناجم المغربية، حيث كانت في طريقها إلى الخرطوم من منطقة قبقة الصحراوية الواقعة غرب ولاية نهر النيل. وشركة “مناجم” مدرجة ببورصة الدارالبيضاء، ويساهم الهولدينغ الملكي “المدى” بنسبة 81.42% في رأسمالها، بينما تعود نسبة 8.25% للشركة المغربية المهنية للتقاعد، و10.31% لمساهمين مختلفين. وكانت “مناجم” المغربية، أعلنت في 2013 عن تطلعها لإنتاج 12 طناً من الذهب من منجم قبقبة في ولاية نهر النيل، بعدما حصلت عام 2008 على رخصة للتنقيب في موقعين داخل السودان. وكانت المجموعة المغربية أطلقت منذ مستهل 2017، بناء المرحلة الأولى من مشروعها لإنتاج الذهب بالسودان، إلا أنها كانت تتحرك بحذر كبير بالنظر للسياق السياسي في البلد. واستدعت المرحلة الأولى من مشاريع الذهب في السودان، بحسب مسؤولي الشركة استثمارات في حدود 28 مليون دولار، إذ راهنت على جني ثمار ذلك الاستثمار ابتداءً من العام الماضي. وأربكت التوترات في السودان استغلال الذهب، إذ قلص ذلك إنتاج الوحدة النموذجية إلى 700 كيلوغرام، ما انعكس على رقم معاملات الشركة التي انخفضت 16% لتستقر في حدود 440 مليون دولار.