حذر تقرير أممي صادر عن برنامج الأممالمتحدة للبيئة المغرب من الاستغلال المفرط للرمال، ذلك أن الشواطئ المغربية تعرف حسب التقرير جرفا غير مسؤول للرمال. وأوضح التقرير الصادر يوم أمس الثلاثاء،أن دولا مثل الصين والهند والمغرب وتايلاند وكمبوديا وفيتنام يمثل فيها جرف الرمال غير القانوني في المناطق الساحلية مشكلة حقيقية.
وأشار التقرير أن الاستخراج المفرط للرمال من السواحل والأنهار، يؤدي إلى التلوث والفياضانات كما يخفض طبقات المياه الجوفية ويسبب الجفاف. وبحسب التقرير تعد موارد الرمل والحصى ثاني أكبر مادة يتم استخراجها وتسويقا من حيث الحجم بعد المياه، لذلك فإن المناطق المهمة للتنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية تصبح أكثر عرضة للتأثر بتحديات هذا الاستغلال المفرط. ودق التقرير ناقوس الخطر من أن الاتجاه المتزايد نحو الاستغلال غير المستدام وغير القانوني للرمال يحدث اختلالات كبيرة في النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية، ويؤثر على موارد المياه العذبة أيضا. وأكد التقرير أن التجارة الدولية في الرمل والحصى آخذة في الارتفاع بسبب الطلب القوي في المناطق التي لا تتوفر فيها موارد رملية ، ومن المتوقع أن يزداد الطلب بنسبة 5.5 ٪ سنويا مع التوسع العمراني وتطوير البنية التحتية. وبحسب التقرير يبلغ الطلب العالمي على الرمل والحصى حوالي 50 مليار طن يوميا، وهو ما يمثل متوسط استهلاك يومي يقدر ب 18 كيلوغرام للشخص الواحد. وشدد التقرير على أن الاستغلال المفرط وغير القانوني أو المنظم للرمال هو أحد التحديات الرئيسية البيئية في القرن الحادي والعشرين.