فاق مجموع الليالي التي قضاها مرضى داء السرطان بدار الحياة 8250 ليلة استفاد منها 475 شخصا، منهم 305 أنثى و170 ذكر، فيما تصل طاقة الدار الاستعابية إلى 40 سريرا، استفاد من خدماتها ما يزيد عن 160 حالة في سوس ماسة درعة و80 بالمناطق الجنوبية و 140 في مناطق أخرى من المغرب. وبلغة الأرقام التي حصلت عليها موقع "لكم.كوم"، تشكل النساء اللائي تتراوح أعمارهن ما بين 40 و 44 سنة والرجال الذين يتراوح سنهم ما بين 50 و 54 سنة الصنف الأكثر ولوجا لدار الحياة وإصابة بدار السرطان، فيما تسجل نسب أقل في صفوف الإناث بالنسبة للواتي تتراوح أعمارهن ما بين 5 و 9 سنوات، وفي صفوف الذكور ما بين 10 و 14 سنة فقط. أما البالغون الذين يتجاوز سنهم 65 سنة فلم يتجاوز مجموعهم 50 حالة منهم 26 حالة في صفوف الإناث و 22 حالة في صفوف الذكور. ووفق نفس المعطيات، لم تتجاوز نسبة ملء دار الحياة في الشهور الأكثر توافدا على خدماتها 82 في المائة، وسجلت أدنى المعدلات التي لم تتجاوز النصف في شتنبر، مما يؤكد أن الطاقة الاستيعابية تتراوح ما بين 65 و 70 في المائة فقط، بيد أن تمت بحسب إفادات مسؤوليه تفكير في تمديد طاقته الاستعابية. هذا، وتخضع دار الحياة لتمويل من ميزانية الجمعية المشرفة، ويعهد تدبير المرفق إلى جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان بتوفير دار الحياة للمرضى في الشق المادي عبر الإيواء وضبط المواعيد وتتبع الدواء من أجل المساعدة على الولوج إلى الاستشفاء لأن التخلي العلاج. وبحسب جامع العباسي المدير الإداري لدار الحياة، فإن هذه الأخيرة تأوي من قدموا من أجل الاستشفاء من مناطق بعيدة أكلا ومبيتا ونوما، وأنه بواسطة الجهاز الإداري لدار الحياة يتم تتبع المريض ومباشرة التنسيق معه ورعايته الاجتماعية. واعتبر المسؤول الاداري في حديث لموقع "لكم.كوم" أن دار الحياة تخصص لأرباب الدخل الضعيف بثمن لا يتعدى 15 درهما لليلة الواحدة مصروف الإيواء والمبيت، فيما يتكفل المريض بالتغذية إلى جانب مرضى آخرين تؤمهم دار الحياة في أكادير. مرد ذلك بحسب تصريحات طاقم الدار في زيارة للموقع استشعار المريض بأنه يعيش وسط مناخ أسري عائلي، لا في مركز استشفائي"، وهو المنطلق الأساس الذي تتأسس عليه فلسفة الدار لا مفهوم الفندق. أما الطاقم الذي يدير دار الحياة يضم ثلاثة أفراد، فالجانب الاجتماعي وتتبعه لدى المريض أو المريض يعهد إلى مدبرة وتدبير المرضى إدارة وتجهيزا ومساعدة للإدارة تتكفل به أخرى، وما تبقى يواجهه المدير الإداري والمالي جامع العباسي. شعارهم شعار الجمعية "الكشف بكري بالذهب مشري". هذا، ويشكل يوم 14 مارس 2007 يوما تاريخيا في مسار دار الحياة بأكادير، ففيه ولج أول مريض مصاب بداء السرطان الفضاء الذي أطلقته جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان بأكادير، وباعتباره الفضاء الوحيد الذي يستهدف جنوب المغرب برمته. ومن أجل محاربة الاكتئاب بدار الحياة في أكادير، يقوم طاقمه بتنظيم دورات تحسيسية وترفيهية وتنشيطية لفائدة مرتاديه من المريضات والمرضى. وعلى سبيل المثال- يقول جامع- سبق لطاقم الدار أن نظم لقاءات مع المرضى القدامى وعيد ميلاد دار الحياة وأنشطة الاحتفاء باليوم العالمي لمحاربة داء السرطان في أكتوبر الماضي وغيرها، وهو مقبل بحسب ما رواه مسؤول الدار على إحياء ليلية عاشوراء مع مرضى الدار بتعاون وتنسيق مع طلبة وطالبات إحدى المؤسسات الجامعية العليا في أكادير. ولا يتردد مسؤول دار الحياة الإداري في القول إنه يتعين على المرضى ألا يخافوا ويترددوا في القدوم إلى أكادير من أجل الاستشفاء، فالمدينة تضم فضاء للإيواء يحمل اسم "دار الحياة" دونما مشاكل. جميع المرضى الذين يفدون إلى المركز بعد الإدلاء بوثيقة المرض من أجل إيواء المريض في دار الحياة لتتبع استشفاءه. وسجل المتحدث " أن جميع المرضى يتابعون العلاج بانتظام وحسب رزنامة المواعيد والحصص المقررة بصفة منتظمة، إضافة إلى كون الفضاء ملائم وفيه يرتاح المريض ويجد كل المساندة والعون من قبل طاقمه الذي وصفه ب"المكافح". وبخصوص الحالات التي تفد على دار الحياة، سجل العباسي تنامي الوعي الصحي في صفوف المرضى بداء السرطان، فالأطباء يقومون بدورات ولقاءات تحسيسية وأخرى ترفيهية بمعدل ما لا يقل عن المرتين في الشهر في شأن التغذية والوقاية الصحية مع المرضى ومرافقيهم حتى يكونوا سفراء، ويكون للحملات المنتظمة والمنظمة لها ما بعدها وامتداد خارج دار الحياة سواء في البيوت وأماكن عيشهم.