شارك مئات المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، اليوم الخميس، في مسيرة فاتح ماي بالرباط، للمطالبة بالمساواة بينهم وبين العمال المغاربة في فرص العمل ومن أجل تحقيق العدالة الأجرية. وحمل المهاجرون شعارات تطالب بتحقيق العدالة الأجرية بينهم وبين المغاربة الذين يزاولون نفس أعمالهم، وحمايتهم من الاستغلال.
ويطالب المهاجرون أيضا، بمطلب أساسي، يتجلى في منحهم عقد الإيجار من قبل ملاك المنازل التي يكترونها، لتمكينهم من تجديد بطاقات إقاماتهم بالمغرب. وشدد فرانك يانغا الكاتب العام للمنظمة الديموقراطية للشغل للمهاجرين بالمغرب، على أنه مازال هناك الكثير لفعله في قضية المهاجرين المقيمين بالمغرب، موضحا أن آمال المهاجرين بدأت في التضاؤل أمام “انقلاب الوضعية المبهر”، ما أضعف توقعات المهاجرين والعمال بشكل خاص، الذين أكد يانغا أنهم بدأوا يقلقون حيال مصيرهم في المغرب، الذين اختاروه ليكون بلدهم الثاني. وعبر يانغا، عن استنكاره لحملات الاعتقال الجماعية للمهاجرين المنحدرين من دول افريقيا جنوب الصحراء، مطالبا بتسوية وضعياتهم ومعاملتهم معاملة انسانية ترقى للتوصيات الملكية والدولية. ومن جهته أوضح كوناتي عبدالله وهو تاجر غيني مستقر في المغرب ومناضل بالمنظمة الديموقراطية للشغل، في تصريح ل”لكم” على هامش الاحتفالات بفاتح ماي، أن تجديد بطاقات الإقامة أصبح مشكلا “شائكا”، بسبب تعنت ملاك المنازل في منح المكترين عقود كراء تمكنهم من تقديم طلبات تجديد بطاقات إقاماتهم. وطالب كوناتي، السلطات المغربية بالتدخل وعمل دور الوسيط لدى ملاك المنازل، لتسهيل حصولهم على عقوق الكراء التي تعتبر عنصرا إجباريا لتجديد البطائق. وجاب العمال المهاجرون المقيمون بالمغرب، شوارع العاصمة الرباط رفقة المنظمة الديموقراطية للشغل للمرة السابعة على التوالي، تعبيرا عن انخراطهم في الحياة العمالية بالمغرب وللمطالبة بتحقيق عدالة أجرية والمساواة في الأجور، ورفع التهميش والفقر على المهاجرين بتمكينهم من فرص عمل تسمح لهم بضمان حق العيش الكريم، وتحقيق عدالة الهجرة مرورا بعدالة اجتماعية، وتسوية لوضعية المهاجرين المتواجدين على التراب المغربي، والعمل على تسهيل إجراء ات تجديد بطائق الإقامة.