أكد كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني محمد الغراس، اليوم الثلاثاء في نواكشوط، على الاستعداد التام للمغرب لتقاسم تجربته مع موريتانيا في مجال التكوين المهني خدمة لمصلحة البلدين. و أبرز الغراس، خلال جلسة عمل مع مكبولة بنت لمام ولد برديد، وزيرة التهذيب الوطني والتكوين المهني الموريتانية، الأهمية التي يوليها المغرب لتعميق علاقات التعاون مع موريتانيا، لاسيما في مجال التكوين المهني.
وأضاف الغراس الذي كان مرفوقا خلال هذا اللقاء بسفير المملكة في موريتانيا، حميد شبار، أن “الرابطة الإفريقية لتنمية التكوين المهني”، التي تم تأسيسها في إطار الاتفاقية المتعددة الأطراف، الموقعة في 18 أبريل 2017 بمدينة مكناس، تشكل فضاء مهما لتعميق جسور التعاون بين المغرب وبعض دول القارة، ومن بينها على الخصوص موريتانيا. وقال الغراس ان منظومة التكوين المهني بالمغرب، حظيت بالتتبع المباشر للملك محمد السادس، الذي ترأس الجلسات الخاصة بتأهيل هذه المنظومة والتي توجت بخارطة الطريق لتطوير التكوين المهني التي تمت المصادقة عليها يوم 4 أبريل الجاري. وتطرق الغراس إلى المرتكزات التي تقوم عليها خارطة الطريق المذكورة، والتي تهم تأهيل عرض التكوين المهني وإحداث جيل جديد من المؤسسات، واعتماد مقاربات بيداغوجية حديثة، و مهننة الشباب الموجود في القطاع غير المهيكل لتيسير ولوجه للقطاع المهيكل، وتحسين جاذبية التكوين المهني. وأكدت وزيرة التهذيب الوطني والتكوين المهني الموريتانية من جانبها، على الرغبة في تطوير العلاقات بين البلدين في مجال التربية والتكوين المهني، مشيدة بالتجربة المتميزة لمنظومة التكوين المهني المغربية. واستعرضت الوزيرة الموريتانية في هذا السياق، وضعية قطاع التكوين المهني بموريتانيا، مشيرة إلى التحديات التي تواجه هذا القطاع الهام الذي تراهن عليه البلاد لمواكبة مشاريعها التنموية. يذكر أن الغراس، مثل المملكة في الدورة غير العادية السابعة للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التي احتضنتها نواكشوط أمس الاثنين، والتي انتخب على إثرها الموريتاني محمد ولد أعمر، مديرا عاما لمنظمة الألكسو.