أصدرت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء حكمها بالسجن النافذ أربعة أشهر على فنان الراب معاد بلغوات، الملقب بالحاقد، وهي المدة التي قضاها حتى الآن بالسجن، وبما أنه أنهى مدة محكوميته يوم 9 يناير الجاري، ينتظر أن يتم الإفراج عنه اليوم. وكان الحاقد الذي يوصف بفنان حركة 20 فبراير، قد توبع وهو في حالة اعتقال بتهمة الاعتداء بالضرب يقول محاموه ونشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الانسان ان الهدف منها تكميمه. وأصبح معاذ بلغوات الذي يشتهر بلقب (الحاقد) الصوت الغنائي للحركة الاحتجاجية التي استلهمت انتفاضات الربيع العربي وطالبت بملكية دستورية واستقلال القضاء واتخاذ اجراءات للقضاء على الفساد. وكان القاضي الذي حاكمه قد أجل الجلسة يوم الأربعاء ليصدر الحكم المتوقع يوم الخميس. وبلغوات (24 عاما) في السجن منذ اعتقاله في سبتمبر ايلول بعد مشاجرة مع أحد أنصار النظام الملكي. وسبق للمحكمة أن رفضت طلبات الافراج عنه بكفالة التي قدمها فريق الدفاع عنه وتأجلت المحاكمة ست مرات. وكانت خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الانسان قد وصفت الاتهامات ب "المهزلة" مشيرة الى اضطهاده بسبب أغانيه المنتقدة للأوضاع. وتابعت أن الحكومة لا تفرج عنه وتؤجل محاكمته بشكل متكرر لاسكاته. وأغضبت كلمات أغاني بلغوات اللاذعة الكثير من أنصار النظام الملكي. وتقول احدى اغنياته ان الملك يمضي وقتا طويلا في اصدار الاوامر ولا يتسع وقته ليحصي أمواله في سويسرا. لكنه مس وترا عند الشبان المغاربة الذين يشعرون بالاحباط بسبب قلة فرص العمل أو انعدامها. وتمثل محاكمة بلغوات اختبارا لحزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل الذي يقود حكومة للمرة الاولى بعد فوزه بالانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني. --- تعليق الصورة: معاد بلغوات الملقب بالحاقد من امام سجن عكاشة بعد الافراج عنه