أعلنت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، خروجها في مسيرة وطنية تنديدا بتجاهل لملفها المطلبي، وللمطالبة بتحسين شروط الاشتغال في المستشفيات العمومية، في ظل ما آلت إليه الأوضاع في المؤسسات الصحية. وكشفت نقابة أطباء القطاع العام، عن تنظيم الأطباء ل”مسيرة الحداد بالسواد” يوم الاثنين 29 أبريل الجاري سيرتدون خلالها وزرات سوداء، تفعيلا للشق التصعيدي للمرحلة الخامسة من المعركة النضالية، التي تدوم منذ قرابة الثلاث سنوات، للتعبير عن استنكارهم من استهتار الحكومة المغربية بحقوقهم المشروعة واستمرار انهيار قطاع الصحة، ودخوله مرحلة السكتة القلبية، أمام حالة الاحتقان والاكتئاب الجماعي الشديد في صفوف أطباء القطاع العام.
وأوضحت النقابة في بلاغ نشرته على موقعها الرسمي، أن تصعيد أطباء القطاع وخروجهم في مسيرة يوم الاثنين، يأتي دفاعا عن كرامة الطبيب ومن أجل المطالبة بالتسريع في تحقيق مطالب هذه الفئة على رأسها؛ تخويل الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته لكل الدرجات وتوفير الشروط الطبية لعلاج المواطن المغربي. وتأتي مسيرة حداد الأطباء، بعد أسبوع من تقديم 305 طبيبا بجهة طنجةتطوانالحسيمة، استقالة جماعية، احتجاجا على الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة بالجهة الشمالية، من ضعف للبنيات الصحية والخصاص الكبير في المعدات والمستلزمات الطبية، بالإضافة للضغط الكبير على الأطباء بسبب ضعف البنيات الصحية والتوافد المستشفيات من كافة مناطق الجهة، بسبب ضعف الميزانية العامة لقطاع الصحة "العاجزة "عن تلبية احتياجات ساكنة الجهة الطبية. ويذكر أن النقابة تستعد للدخول في إضراب وطني مدته أربعة أيام (29 و30 أبريل الجاري، و2 و3 ماي القادم)، بكل المستشفيات والمراكز الصحية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات.