في خطوة تصعيدية ضد وزارة الصحة واستنكارا للأوضاع “الكارثية” التي يعيشها القطاع، قدم عدد من الأطباء بجهة طنجةتطوانالحسيمة، استقالة جماعية، احتجاجا على ما وصفوه ب”المشاكل التي لا تساعد على ممارسة المهنة بشكل سليم يتوافق والمعايير الدولية”. وأوضح أحمد القايدي، الكاتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام لجهة طنجةتطوانالحسيمة، في تصريح ل”لكم”، أن قرار الاستقالة الجماعية ل305 طبيب بالجهة، يأتي كخطوة تصعيدية، احتجاجا على الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة بالجهة الشمالية، من ضعف للبنيات الصحية والخصاص الكبير في المعدات والمستلزمات الطبية، بالإضافة للضغط الكبير على الأطباء بسبب ضعف البنيات الصحية والتوافد المستشفيات من كافة مناطق الجهة، بسبب ضعف الميزانية العامة لقطاع الصحة “العاجزة “عن تلبية احتياجات ساكنة الجهة الطبية. وأشار الطبيب وهو من بين المستقيلين بالجهة، أن الاستقالة الجماعية والتي تسلمها المدير الجهوي لوزارة الصحة، خطوة أساسية في برنامج النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام النضالي، تأتي تنفيذا لقرارات المكتب الوطني للنقابة المستقلة للأطباء، للتعبير عن سخطها من تجاهل وتعنت الوزارة الوصية على القطاع في الاستجابة للملف المطلبي للأطباء. وأكد القايدي، أن التراجع عن الاستقالة الجماعية مقرون بتجاوب الوزارة وتحقيقها لمفهم المطلبي، المرتكز على تحسين الظروف المادية للأطباء وتمكينهم من الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته، مع دراسة إضافة درجتين فوق درجة خارج الإطار، والعمل على تحسين ظروف اشتغال العاملين في القطاع الصحي العمومي. وتأتي الاستقالة الجماعية للأطباء النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة طنجةتطوانالحسيمة في ظل الأزمة التي يعيشها قطاع الصحة، وتزايد احتجاجات شغيلة القطاع من أطباء وممرضين وتقنيين وطلبة، والذين ينددون بتردي أوضاع القطاع وظروف العمل والدراسة، وعقب إعلان النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، عن استعدادها للدخول في إضراب وطني مدته أربعة أيام أيام 29 و30 أبريل الجاري، و2 و3 ماي القادم، بكل المستشفيات والمراكز الصحية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، وخروجها في مسيرة وطنية يوم 29 أبريل الحالي، سيرتدون فيها بزات سوداء احتجاجا على تردي أوضاع قطاع الصحة، وعلى تماطل الوزارة الوصية في تنزيل الاتفاقيات السابقة.