أقفل اليوم الخميس 25 أبريل الجاري، طلبة كلية الطب وطب الأسنان والصيدلة، شهرا كاملا من الإضراب عن الدروس النظرية والتطبيقية الميدانية، بجميع كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، نتيجة عدم توصل هم لاتفاق مع كل من وزارة الصحة وزارة التعليم العالي، مما يجعل شبح سنة بيضاء يخيم على كليات الطب. وحمل مسؤولو التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، اليوم الخميس في ندوة صحفية، بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، المسؤولية للوزارتين الوصيتين، لأنهما يعيدان نفس حدثيهما ووعودهما الشفوية في لقاءاتهم مع ممثلي الطلبة. في حين تطالب التنسيقية بتوقيع محضر اتفاق مكتوب.
وقال أيوب أوبيجي، المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، ان مطالبهم تتلخص في الحق في تكوين مريح وجيد لطلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، لأن الواقع الذي يعيشونه يوميا في التداريب بالمراكز الاستشفائية، يؤكد الحالة المزرية التي تعيشها المستشفيات بالمملكة، ومطلبهم هو توفير ظروف مريحة للطالب وللأطباء لكي يستفيد الطالب من تكوين جيد وجدي، مشيرا الى ان المستشفيات تعاني من الاكتظاظ وقلة المعدات، ونقص عدد الأسرة، متسائلا، كيف يمكن لطالب الكليات العمومية، الذي مر في ظروف التكوين هاته، أن يخضع لنفس المباراة الداخلية، وبجانب طلبة كليات الطب الخاصة الذي مر من تكوين قمة في الجودة والراحة، مؤكدا على أن الوزارة وحدها من ستضمن لنا تكافؤ الفرص. وجدد المنسق الوطني، مطالبتهم بزيادة عدد المقاعد في المباراة الداخلية، وهو المطلب الذي لا تعيره الوزارة أي اهتمام، رغم احتجاجات الطلبة الأطباء منذ سنة 2011 إلى اليوم، موضحا، أنه عوض أن تضيف الوزارة مقاعد في المباراة الداخلية التي تعتبر المنفذ الوحيد لطلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، على سوق الشغل، أضافت الوزارة إلى جانبهم طلبة من القطاع الخاص لمزاحمتهم على مقاعد المباراة الداخلية. وكشف المنسق الوطني في تصريح لموقع “لكم”، أن التنسيقية وضعت بداية هذا الأسبوع طلبا للقاء الوزير سواء بوزارة الصحة او بوزارة التعليم العالي، ولحد الساعة لم تتوصل التنسيقية بأي رد. وأضاف المنسق الوطني ان طالب كلية الطب أغلى ما يملكه هو دروسه الميدانية والنظرية، ولكن أن يتخلى عنهما طيلة هذه المدة، هو ما يفسر حجم تضرره مما آلت إليه أوضاع الجامعة المغربية والتكوين الطبي بالمغرب، وآخرها حسب قوله “القرار الجديد للوزارة بخصوص دبلومات التخرج، حيث حدد إما دبلوم بميزة مقبول أو بميزة حسن، وهو القرار الظالم للطالب الذي سيلازمه طيلة حياته المهنية، والذي سينعكس عليه بشكل أكيد في مساره المهني، مؤكدا على أنه “لا معنى لدبلوم طالب الطب في سوق الشغل إذا كان الدبلوم يختزل الطالب في ميزة ستلازمه طوال حياته”.