قالت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب “الاشتراكي الموحد” إنها خرجت للاحتجاج اليوم بالعاصمة الرباط، من أجل التضامن مع معتقلي حراك الريف وعائلاتهم، ومن أجل توجيه رسالة إلى الدولة المغربية أن تكف عن المقاربة الأمنية الانتقامية في تعاطيها مع حراك الريف. وأضافت منيب في تصريح ل “لكم” على هامش المسيرة الاحتجاجية التي نظمت، اليوم الأحد في الرباط، تضامنا مع معتقلي حراك الريف، أن الدولة تعيد المغرب إلى سنوات الجمر والرصاص، التي كان من المفروض أن نقطع معها.
وأوضحت منيب أن ما يقع في المغرب شبيه بالغليان الذي تعرفه المنطقة العربية والمغاربية، لكن مع الأسف الدولة المغربية لا تعمل الحكمة في هذا المجال. وأكدت منيب أن الحفاظ على الأمن والاستقرار يمر عبر بناء الدولة الديمقراطية، والحفاظ على قضاء نزيه ومستقل لأنه حجرة أساسية في بناء دولة الحق والقانون. وأشارت الزعيمة اليسارية أن المغرب يعيش اليوم عدة تجاوزات، أبرزها الأحكام الجائرة في حق نشطاء أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم طالبوا بالإنصاف، ورفع أشكال التمييز والتهميش، ضد ساكنة الريف التي تفوق نسبة البطالة فيها 50%. وأبرزت منيب أنه كان من المفروض على الدولة أن تفتح نقاشا حقيقيا مع نشطاء حراك الريف، وأن تعاقب المفسدين اللذين بددوا الأموال العمومية، في مشروع الحسيمة “منارة المتوسط”، وغيرها من المشاريع، وأن تعاقب أيضا المسؤولين عن طحن “محسن فكري”، لكنها مع الأسف اختارت أن تعاقب هؤلاء النشطاء.