الملك يأمر بنقل رئيس جماعة أصيلة إلى المستشفى العسكري بعد تدهور حالته الصحية    السعودية تطلق أول مدينة صناعية مخصصة لتصنيع وصيانة الطائرات في جدة    الصين: "بي إم دبليو" تبدأ الإنتاج الضخم لبطاريات الجيل السادس للمركبات الكهربائية في 2026    غوتيريش: وقف إطلاق النار في غزة "هش" وعلينا تجنب تجدد الأعمال القتالية بأي ثمن    اتحاد طنجة يسقط أمام نهضة الزمامرة بثنائية نظيفة ويواصل تراجعه في الترتيب    توقعات "الأرصاد الجوية" لطقس اليوم الإثنين    بنسليمان.. إطلاق الرصاص لتوقيف مسن هاجم الشرطة بسكين لتمكين إبنه المتورط في تجارة المخدرات من الفرار    الداخلة تحتضن مشروعًا صحيًا ضخمًا: انطلاق أشغال بناء المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بسعة 300 سرير    الوزير يدعم المغرب في الحفاظ على مكسب رئاسة الكونفدرالية الإفريقية للمصارعة وانطلاقة مشروع دراسة ورياضة وفق أفق ومنظور مستقبلي جديدة    آزمور.. مولود نقابي جديد يعزز صفوف المنظمة الديمقراطية للشغل    غياب الإنارة العمومية قرب ابن خلدون بالجديدة يثير استياء وسط السكان    قاضي التحقيق بالجديدة يباشر تحقيقًا مع عدلين في قضية استيلاء على عقار بجماعة مولاي عبد الله    مناقشة أول أطروحة تتناول موضوع عقلنة التعددية الحزبية في المغرب بجامعة شعيب الدكالي    وفد برلماني فرنسي يزور العيون    نقابة UMT تختم المؤتمر الوطني    الأمن يوقف عصابة في الدار البيضاء    حكيمي يهدي هدفين إلى الباريسيين    قطار يدهس رجل مجهول الهوية بفاس    نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي يدعو إلى قتل الفلسطينيين البالغين بغزة    انتخاب محمد انهناه كاتبا لحزب التقدم والاشتراكية بالحسيمة    صدمة كبرى.. زيدان يعود إلى التدريب ولكن بعيدًا عن ريال مدريد … !    بدء أشغال المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية بالقاهرة بمشاركة المغرب    اختيار المغرب ضيف شرف المعرض الدولي للفلاحة بباريس يعكس جودة التعاون الثنائي (وزيرة الفلاحة الفرنسية)    حديقة المغرب الملكية في اليابان: رمز للثقافة والروابط العميقة بين البلدين    ألمانيا.. فوز المحافظين بالانتخابات التشريعية واليمين المتطرف يحقق اختراقا "تاريخيا"    الملك محمد السادس يهنئ سلطان بروناي دار السلام بمناسبة العيد الوطني لبلاده    نجوم الفن والإعلام يحتفون بالفيلم المغربي 'البطل' في دبي    المغربي أحمد زينون.. "صانع الأمل العربي" في نسختها الخامسة بفضل رسالته الإنسانية المُلهمة    الإمارات تكرم العمل الجمعوي بالمغرب .. وحاكم دبي يشجع "صناعة الأمل"    إسرائيل تنشر فيديو اغتيال نصر الله    الكاتب بوعلام صنصال يبدأ إضرابًا مفتوحا عن الطعام احتجاجًا على سجنه في الجزائر.. ودعوات للإفراج الفوري عنه    هذه هي تشكيلة الجيش الملكي لمواجهة الرجاء في "الكلاسيكو"    لقاء تواصلي بمدينة تاونات يناقش إكراهات قانون المالية 2025    مودريتش وفينيسيوس يقودان ريال مدريد لإسقاط جيرونا    تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس : الجمعية المغربية للصحافة الرياضية تنظم المؤتمر 87 للإتحاد الدولي للصحافة الرياضية    رسالة مفتوحة إلى عبد السلام أحيزون    طنجة تتصدر مقاييس التساقطات المطرية المسلجة خلال يوم واحد.. وهذه توقعات الإثنين    المغرب في الصدارة مغاربيا و ضمن 50 دولة الأكثر تأثيرا في العالم    تقرير.. أزيد من ثلث المغاربة لايستطيعون تناول السمك بشكل يومي    جمال بنصديق يحرز لقب "غلوري 98"    عودة السمك المغربي تُنهي أزمة سبتة وتُنعش الأسواق    حماس تتهم إسرائيل بالتذرع بمراسم تسليم الأسرى "المهينة" لتعطيل الاتفاق    هل الحداثة ملك لأحد؟    مسؤول أمني بلجيكي: المغرب طور خبرة فريدة ومتميزة في مكافحة الإرهاب    سامية ورضان: حيث يلتقي الجمال بالفكر في عالم الألوان    نزار يعود بأغنية حب جديدة: «نتيا»    نجاح كبير لمهرجان ألوان الشرق في نسخته الاولى بتاوريرت    فقدان الشهية.. اضطراب خطير وتأثيره على الإدراك العاطفي    الصين تطلق قمرا صناعيا جديدا    الشاذر سعد سرحان يكتب "دفتر الأسماء" لمشاهير الشعراء بمداد الإباء    فيروس غامض شبيه ب"كورونا" ينتشر في المغرب ويثير مخاوف المواطنين    التخلص من الذباب بالكافيين يجذب اهتمام باحثين يابانيين    رمضان 2025.. كم ساعة سيصوم المغاربة هذا العام؟    على بعد أيام قليلة عن انتهاء الشوط الثاني من الحملة الاستدراكية للتلقيح تراجع نسبي للحصبة وتسجيل 3365 حالة إصابة و 6 وفيات خلال الأسبوع الفارط    اللجنة الملكية للحج تتخذ هذا القرار بخصوص الموسم الجديد    أزيد من 6 ملاين سنتيم.. وزارة الأوقاف تكشف التكلفة الرسمية للحج    الأمير رحيم الحسيني يتولى الإمامة الإسماعيلية الخمسين بعد وفاة والده: ماذا تعرف عن "طائفة الحشاشين" وجذورها؟    التصوف المغربي.. دلالة الرمز والفعل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعلام المغاربي وأسئلة الحركات الاحتجاجية
نشر في لكم يوم 19 - 04 - 2019

تمكن ‬المشاركون ‬في ‬المائدة ‬المستديرة ‬حول ‬موضوع: ‬‮«‬الإعلام ‬المغاربي ‬والحركات ‬الاحتجاجية‮»‬ ‬التي ‬نظمها ‬المركز ‬المغاربي ‬للدراسات ‬والأبحاث ‬في ‬الإعلام ‬والاتصال، ‬أمس ‬الأربعاء ‬17 ‬أبريل ‬2019 ‬بالرباط، ‬من ‬طرح ‬الاسئلة ‬الحارقة ‬للتحولات ‬المجتمعية ‬التي ‬تشهدها ‬المنطقة ‬المغاربية ‬في ‬الوقت ‬الراهن، ‬وذلك ‬على ‬ضوء ‬انعكاسات ‬وتأثيرات ‬الحراك ‬الشعبي ‬الذى ‬تشهده ‬حاليا ‬الجزائر.‬
وقد ‬تميز‮ ‬ ‬هذا ‬اللقاء ‬الذى ‬القيت ‬خلاله ‬مداخلات ‬من ‬لدن ‬10 ‬صحفيين، ‬من ‬منابر ‬اعلامية ‬مختلفة ( ‬سمعية ‬بصرية ‬ووكالة ‬أنباء ‬وصحافة ‬الكترونية )‬، ‬فضلا ‬عن ‬باحثين ‬في ‬علم ‬الاجتماع ‬والحقوق ‬تنتمى ‬لأجيال ‬متنوعة، ‬بمقاربة ‬اشكالية ‬الاعلام ‬والحركات ‬الاحتجاجية ‬من ‬زوايا ‬متقاطعة، ‬وذلك ‬عبر ‬تسليط ‬الضوء ‬على ‬تناول ‬ومعالجة ‬وسائل ‬الإعلام ‬لمجريات ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬بالمنطقة ‬المغاربية، ‬بداية ‬من ‬سنة ‬2011.‬
وعلى ‬الرغم ‬من ‬تزامن ‬هذه ‬الندوة ‬مع ‬الحراك ‬الشعبي ‬الذي ‬تشهده ‬الجزائر ‬منذ ‬22 ‬فبراير ‬الماضي، ‬الذى ‬اندلعت ‬شرارته ‬الأولى ‬بالاحتجاج ‬على ‬العهدة ‬الخامسة ‬للرئيس ‬الجزائري ‬عبد ‬العزيز ‬بوتفليقة، ‬والمطالبة ‬بتغيير ‬النظام ‬السياسي، ‬وإقرار ‬الديمقراطية، ‬وتجديد ‬النخب ‬التي ‬ظلت ‬منذ ‬الاستقلال ‬تهيمن ‬على ‬مجريات ‬الساحة ‬السياسية ‬بهذا ‬البلد ‬المغاربي، ‬فان ‬المشاركين ‬في ‬هذا ‬النقاش ‬العلمي ‬، ‬استحضروا ‬تعامل ‬وسائل ‬الاعلام ‬المغربية ‬مع ‬محطات ‬رئيسية ‬من ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬بالمغرب ‬خاصة ‬‮«‬حراك ‬الريف‮»‬ ‬و‮»‬ ‬حركة ‬20 ‬فبراير‮»‬ ‬و‮»‬ ‬حملة ‬المقاطعة‮»‬ …‬
وإذا ‬كانت ‬السياقات ‬التي ‬جرى ‬ويجرى ‬في ‬ظلها ‬الحراك ‬الشعبي ‬بالجزائر، ‬تختلف ‬في ‬من ‬قطر ‬لآخر، ‬وطبيعة ‬وحجم ‬ونوعية ‬احتجاجات ‬وسقف ‬المطالب ‬تختلف ‬هنا ‬وهناك – ‬كما ‬جاء ‬في ‬الأرضية ‬المؤطرة ‬للقاء- ‬فإن ‬المنطقة ‬المغاربية ‬برمتها ‬تشهد ‬زخما ‬في ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬الشعبية، ‬التي ‬تعتمد ‬في ‬إيصال ‬رسائلها ‬‮«‬لمن ‬يهمه ‬الامر‮»‬ ‬أسلوبا ‬ونمطا ‬غير ‬مسبوق ‬، ‬منه ‬اللجوء ‬الى ‬أكبر‮ ‬ ‬وسيلة ‬ضغط، ‬متمثلة ‬في ‬وسائط ‬التواصل‮ ‬ ‬بالفضاء ‬الازرق، ‬وهو ‬ما ‬يجعل ‬نظرية ‬جاك ‬مينو‮ ‬ ‬صاحب ‬الكتاب ‬الشهير ‬‮«‬ ‬الجماعات ‬الضاغطة‮» ‬ ‬متمثلة ‬في ‬الهيئات ‬السياسية ‬والنقابية ‬والمنظمات ‬الاجتماعية ‬وسلطة ‬المال..‬، ‬تصبح ‬موضع ‬تساؤل ‬وتجاوز، ‬في ‬سياقنا، ‬بسبب ‬سطوة ‬الثورة ‬الرقمية ‬في ‬الزمن ‬الراهن، ‬ولجوء ‬‮«‬الجماهير‮»‬ ‬المكثف ‬الى ‬العالم ‬الافتراضي ‬للتعبير ‬عما ‬يخالجها ‬ولتصريف ‬مواقفها ‬للتأثير ‬على ‬أصحاب ‬القرار.‬
وبصفة ‬عامة، ‬فهذه ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬بالفضاء ‬المغاربي، ‬تمكنت ‬من ‬التأسيس ‬لجيل ‬جديد ‬من ‬الحراك ‬بالمنطقة ‬المغاربية، ‬نتج ‬عنه ‬عدة ‬قطائع ‬جذرية ‬خاصة ‬منها‮ ‬ ‬الأساليب ‬التقليدية ‬المعتمدة ‬في ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬خلال ‬المراحل ‬السابقة، ‬حيث ‬طالت ‬هذه ‬المتغيرات ‬جوانب ‬الشكل ‬والمضمون ‬و ‬التأطير ‬والتأثير ‬والتواصل ‬والتعبئة.‬
بيد ‬أنه ‬إذا ‬كان ‬هناك ‬اختلاف ‬في ‬سياقات، ‬هاته ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬بالمنطقة ‬المغاربية، ‬إلا ‬أنه ‬يلاحظ ‬أنه ‬على ‬مستوى ‬وسائل ‬الإعلام، ‬هناك ‬اجماع‮ ‬ ‬على ‬استهجان، ‬ما ‬تقدمه ‬وسائط ‬الاتصال ‬بالفضاء ‬المغاربي ‬من‮ ‬ ‬برامج ‬وما ‬تنشغل ‬به ‬من ‬قضايا ‬ومواضيع، ‬لا ‬تتلاءم ‬في ‬غالبيتها ‬مع ‬رغبات ‬الرأي ‬العام ‬المغاربي ‬وتستجيب ‬لحاجياته ‬وتطلعاته.‬
‮ ‬ ‬‮ ‬ ‬‮ ‬ ‬كما ‬أن ‬هذه ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬تجرى ‬وقائعها ‬في ‬ظل ‬حريات ‬نسبية، ‬وضعف ‬مهني ‬اعلامي ‬ملحوظ ‬وخصاص ‬في ‬منسوب ‬استقلالية ‬هيئات ‬التحرير ‬، ‬وتعددية ‬شكلية، ‬وهو ‬ما ‬يجعل ‬البلدان ‬المغاربية، ‬تصنف ‬وباستمرار ‬في ‬مراتب ‬متدنية، ‬وفق ‬مؤشرات ‬الهيئات ‬والمنظمات ‬الدولية ‬المهنية.‬ ‬وفي ‬ظل ‬هذا ‬الخصاص ‬الإعلامي ‬الكبير، ‬بالبلدان ‬المغاربية ‬الخمس، ‬تستأثر ‬بالمقابل ‬قضايا ‬الفضاء ‬المغاربي ‬الحيوية، ‬باهتمامات ‬ومتابعة ‬القنوات ‬الأجنبية ‬التي ‬تخصص ‬لها ‬حيزا‮ ‬ ‬مهما ‬في ‬برامجها، ‬وتعطى ‬لها ‬الأولوية ‬في ‬نشراتها ‬خاصة ‬باللغة ‬العربية، ‬وبمعالجة ‬مهنية، ‬تقربها ‬من ‬الجمهور ‬المغاربي.‬
وإذا ‬كان ‬التحول ‬نحو ‬الديمقراطية، ‬غالبا ‬ما ‬يفضى ‬إلى ‬حالات ‬من ‬التوتر ‬والنزاع ‬بين ‬السلطات ‬ووسائل ‬الإعلام، ‬على ‬مفاهيم ‬وأهداف ‬ممارسة ‬حريات ‬التعبير ‬وفي ‬مقدمتها ‬حرية ‬الصحافة، ‬فإن ‬تنامي ‬الاحتجاجات ‬الشعبية ‬الاجتماعية، ‬يضع ‬على ‬عاتق ‬مختلف ‬وسائل ‬الإعلام، ‬مسؤوليات ‬جسام ‬منها ‬ضرورة ‬التعاطي ‬مع ‬القضايا ‬السياسية ‬والاجتماعية ‬والثقافية ‬الراهنة، ‬بموضوعية ‬وحياد ‬ونزاهة،‮ ‬ ‬مع ‬تجنب ‬أساليب ‬التعتيم ‬والتضليل.‬
فالمشاركين ‬في ‬لقاء‮ ‬ ‬الاعلام ‬المغاربي ‬والحركات ‬الاحتجاجية، ‬لم ‬يولون‮ ‬ ‬كبير ‬اهتمام ‬لطبيعة ‬ومرامي ‬وتداعيات ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬بالمنطقة ‬المغاربية ‬وخصوصياتها ‬ومآلاها ‬؟، ‬بل ‬جعلوه ‬مناسبة ‬لفتح‮ ‬ ‬نقاش ‬مهني ‬غائب ‬في ‬وسائل ‬الاعلام ‬خاصة ‬العمومية ‬منها، ‬وفرصة ‬لتبادل ‬وجهات ‬النظر ‬بين ‬الإعلاميين ‬والمختصين ‬والمهتمين، ‬حول ‬اشكاليات ‬تناول ‬الإعلام ‬لهذه ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬بالمنطقة ‬المغاربية، ‬وذلك ‬من ‬خلال ‬التساؤل ‬عن:‬
مدى ‬حضور ‬أو ‬غياب ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬في ‬الإعلام ‬بالمنطقة ‬المغاربية؟
ما ‬هي ‬طبيعة ‬وحجم ‬ونوعية ‬حضور ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬في ‬وسائل ‬الإعلام ‬المغاربية؟
هل ‬تمكنت ‬وسائل ‬الإعلام، ‬من ‬التعامل ‬بمهنية ‬وموضوعية ‬مع ‬هذه ‬الاحتجاجات؟‮ ‬
هل ‬تمكن ‬مختلف ‬الفاعلين ‬من ‬الولوج‮ ‬ ‬إلى ‬وسائل ‬الاعلام ‬العمومية ‬والخاصة، ‬للتعبير ‬عن ‬آرائهم ‬بخصوص ‬هذه ‬الحركات ‬الاحتجاجية؟
هل ‬استطاع ‬الصحفيون ‬والإعلاميون، ‬من ‬ربح ‬رهان ‬استقلالية ‬هيئات ‬التحرير، ‬وضمان ‬الرأي ‬والرأي ‬الآخر ‬خلال؟
وانطلاقا ‬من ‬هذه ‬التساؤلات، ‬وتساؤلات ‬أخرى ‬عديدة، ‬تطرق ‬سعيد ‬بنيس ‬الأستاذ ‬الباحث ‬بجامعة ‬محمد ‬الخامس ‬بالرباط‮ ‬ ‬الى‮ ‬ ‬موضوع ‬‮«‬ ‬الاعلام ‬المغاربي ‬والحركات ‬الاحتجاجية ‬بين ‬الفاعلية ‬والثورة ‬الرقمية‮»‬ ‬في ‬حين ‬تناول ‬كلا ‬من ‬الاعلاميين ‬محمد ‬احداد ‬صحفي ‬بجريدة ‬‮«‬المساء‮»‬ ‬عنوانا‮ ‬ ‬لمداخلته ‬ب‮»‬ ‬الاعلام ‬المغربي ‬والحركات ‬الاحتجاجية.. ‬المهنية ‬على ‬محك ‬الاختبار..‬‮»‬ ‬وعلي ‬بن ‬ستيتو ‬‮ ‬ ‬الصحفي ‬السابق ‬بوكالة ‬المغرب ‬العربي ‬للأنباء‮»‬ ‬الحركات ‬الاحتجاجية: ‬يوميات ‬صحفي.. ‬ثورة ‬الياسمين ‬بتونس ‬نموذجا‮»‬ ‬ومحمود ‬معروف ‬رئيس ‬مكتب ‬المغرب ‬العربي ‬لجريدة ‬‮«‬القدس ‬العربي‮»‬ ‬اللندنية..‬‮»‬ ‬الحراك ‬المغاربي ‬في ‬الاعلام.. ‬محاولة ‬للفهم‮»‬.‬
أما ‬عبد ‬العزيز ‬كوكاس ‬اعلامي ‬وكاتب ‬رأي ‬فاختار‮ ‬ ‬لمداخلته ‬عنوان‮»‬ ‬احتجاجات ‬الربيع ‬العربي ‬ودور ‬الاعلام ‬في ‬استعادة ‬الفضاء ‬العام‮»‬ ‬وعمر ‬أشن ‬الاعلامي ‬كاتب ‬رأي ‬بموقع ‬‮«‬كود‮» ‬ ‬‮«‬ ‬الحركات ‬الاحتجاجية: ‬فا ‬يسبوك ‬حزبنا ‬الكبير ..‬‮»‬ ‬ومصطفى ‬بوبكراوي‮ ‬ ‬صحفي ‬مراسل ‬سابق ‬لوكالة ‬المغرب ‬العربي ‬للأنباء ‬بالقاهرة، ‬‮«‬ ‬اكراهات ‬التغطية ‬الاعلامية ‬للحراكات ‬المجتمعية‮»‬، ‬في ‬حين ‬اختار‮ ‬ ‬كلا ‬من ‬عبد ‬الحق ‬بلشكر ‬صحفي ‬بجريدة ‬‮«‬أخبار ‬اليوم‮»‬ ‬زاوية‮ ‬ ‬‮«‬ ‬الاعلام ‬وحركة ‬20 ‬فبراير‮ ‬ ‬بين ‬التشكيك ‬والدعم‮»‬ ‬وعبد ‬الرحيم ‬تافنوت‮ ‬ ‬الصحفي‮ ‬ ‬والسابق ‬بالقناة ‬الثانية ‬2m..‬‮»‬ ‬الاعلام ‬المغاربي ‬من ‬اعلام ‬السلطة ‬الى ‬اعلام ‬المجتمع‮»‬.‬
وفي ‬مقاربته‮ ‬ ‬لموضوع ‬اللقاء ‬اعتبر ‬الاستاذ ‬سعيد ‬بنيس ‬الباحث ‬في ‬السوسيولوجيا، ‬في ‬مستهل ‬مداخلته ‬أن ‬الدولة ‬تجد ‬نفسها ‬في ‬مواجهة ‬مباشرة ‬مع ‬الشارع ‬سواء ‬على ‬مستوى ‬شكله ‬الاحتجاجي ‬العمومي ‬المناطيقى ( ‬الريف، ‬جرادة، ‬وطاط ‬الحاج، ‬زاكورة ..) ‬أو ‬على ‬مستوى ‬الاحتجاجات ‬القطاعية ( ‬الأساتذة ‬المتعاقدون ‬نموذجا)‬، ‬وهو ‬ما ‬فتح ‬أفقا ‬جديدا ‬خاصة ‬في ‬ظل ‬غياب ‬واضح ‬لهيئات ‬الوساطة ‬من ‬أحزاب ‬سياسية ‬ونقابية ‬ومنظمات ‬المجتمع ‬المدني.‬
وبعدما ‬أكد ‬أن ‬الإعلام ‬المغربي ‬ومنه ‬المغاربي ‬يعرف ‬مرحلة ‬انتقالية ‬، ‬بفعل ‬هذه ‬الحركات ‬الاحتجاجية ‬التي ‬لعبت
أدورا ‬أساسية ‬في ‬اعادة ‬تشكيل ‬اهتمامات ‬الرأي ‬العام ‬وعلاقاته ‬بالسلطة ‬الرابعة ‬وطبيعتها، ‬لاحظ ‬أن ‬السلطة
تعمل ‬على ‬اختلاق ‬قضايا ‬هامشية ‬لتوجيه ‬الرأي ‬العام‮ ‬ ‬حتى ‬لا ‬يواكب‮ ‬ ‬الحركات ‬الاحتجاجية، ‬التي ‬غالبا ‬ما ‬تعبر‮ ‬ ‬عن ‬سخطها ‬على ‬مستوى ‬أداء ‬وسائل‮ ‬ ‬الإعلام.‬
‮ ‬التأثيرات ‬المتبادلة ‬بين ‬السياسة ‬والاعلام‮ ‬ ‬واشكاليات ‬الحياد ‬والموضوعية ‬والاستقلالية ‬،ووضعية ‬الصحافة ‬والصحافيين ‬، ‬والاشكاليات ‬التي ‬تطرحها ‬الثورة ‬الرقمية ‬وتداول ‬المعلومات ‬وانعكاساتها ‬على ‬مستقبل ‬مهنة ‬الصحافة، ‬جانبا ‬من‮ ‬ ‬اهتمامات ‬المشاركين ‬في ‬هذه ‬المائدة ‬المستديرة ‬التي ‬عرفت ‬حضورا ‬كبيرا‮ ‬ ‬من ‬الاعلاميين ‬والطلبة ‬الباحثين.‬‮ ‬
وتجدر ‬الاشارة ‬الى ‬أن ‬المركز ‬المغاربي ‬للدراسات ‬والابحاث ‬في ‬الاعلام ‬والاتصال ‬الذى ‬نظم ‬في ‬10 ‬دجنبر ‬الماضي، ‬بمناسبة ‬اليوم ‬العالمي ‬لحقوق ‬الانسان، ‬ندوة ‬حول ‬بعنوان ‬‮«‬أية ‬خدمة ‬عمومية‮ ‬ ‬بالإعلام ‬السمعي ‬البصري ‬بالفضاء ‬المغاربي،
يهدف ‬بالخصوص ‬الى ‬نشر ‬الوعي ‬العلمي ‬لدى ‬مكونات ‬الإعلام ‬والاتصال ‬بالمنطقة ‬المغاربية، ‬وتنوير ‬الرأي ‬العام ‬بالقضايا ‬الحيوية ‬للإعلام ‬والاتصال.‬
‬كاتب ‬صحفي ‬رئيس ‬المركز ‬المغاربي ‬للدراسات ‬والأبحاث ‬في ‬الاعلام ‬والاتصال


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.