بعد اتهام منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، إدارة سجن عين برجة بالدار البيضاء، باحتجاز الصحفي توفيق بوعشرين في نظام عزلة تعسفي منذ أكثر من سنة وعدم سماحها له بالاختلاط بباقي السجناء أو تبادل الحديث مع موظفي السجن، نفت ادارة السجن الأمر مؤكدة:”أن بوعشرين هو من اختار البقاء في غرفة لوحده”. وأوضحت إدارة السجن المحلي عين برجة بالدار البيضاء، في بلاغها اليوم الجمعة، “أن بقاء بوعشرين في الزنزانة الانفرادية كان اختياره، مشيرة إلى أنه سبق وطلب تمكينه من الاختلاط بباقي النزلاء والانتقال إلى زنزانة جماعية، قبل أن يتنازل عن طلبه”.
ونفت إدارة السجن، منع الصحفي من تبادل الحديث مع موظفي السجن، مؤكدة أنه يحظى بمعاملة شبيهة بمعاملة باقي النزلاء، وأن موظفي المؤسسة السجنية يتعاملون معه كباقي النزلاء في إطار مهام التدبير اليومي لشؤونهم. وبخصوص السماح لبوعشرين بزيارة عائلية واحدة لا تتعدى مدتها 45دقيقة، قالت إدارة السجن “ان بوعشرين يستفيد من الزيارة العائلية بصفة منتظمة من طرف زوجته وأبنائه وباقي أفراد أسرته، بالإضافة إلى اتصالات هاتفية عبر الهاتف الثابت للمؤسسة، كما يتم تزويده بكل الجرائد اليومية التي تقدم بطلبها. ويشار أن منظمة "هيومن رايتس ووتش"، انتقدت الأسبوع المنصرم، ظروف احتجاز مدير نشر صحيفة “أخبار اليوم”، توفيق بوعشرين، وقالت “إن إدارة السجن تحتجزه “في نظام عزلة تعسفي” منذ أكثر من سنة، في زنزانة مفتوحة خلال فترات من اليوم، تسمح له بولوج ساحة إضافية لا يوجد فيها أي شخص آخر، كما يُسمح له بساعتين من الفسحة يوميا في ساحة سجن عين برجة، معتبرة ظروف احتجازه غير انسانية وغير مبررة”.