تصوير: أيوب المكناسي رفع المتظاهرون، صباح اليوم الأحد بالعاصمة الرباط، شعارات مطالبين بإطلاق سراح الصحافي توفيق بوعشرين، تزامنا انطلاق محاكمته استئنافيا. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “الحرية للصحافي توفيق بوعشرين”، مطالبين بتصحيح الحكم الصادر في حقه ابتدائيا، في مرحلة الاستئناف. في الذات السياق، وخلال مسيرة اليوم التي نظمتها عد من الهيئات للتضامن مع معتقلي حراك الريف المعتقلين، والتي نظمت تحت شعار “باراكا من الظلم، الحرية للوطن”، انتقد المتظاهرون تراجع الحقوق والحريات بالمغرب وعلى رأسها حرية التعبير. ورفع المتظاهرون الغاضبون، المشاركون في مسيرة اليوم، شعارات تطالب بوقف متابعة الصحافيين، وضمان حرية التعبير بما يحتر التزامات المغرب الدولية. وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، الأسبوع الماضي، إن إدارة سجن عين برجة تحتجز صحافيا في نظام عزلة تعسفي، منذ أكثر من سنة. وأوضحت المنظمة، على موقعها الإلكتروني، أنه منذ احتجاز توفيق بوعشرين في سجن عين البرجة في الدارالبيضاء، في فبراير 2018، لم تسمح له السلطات بلقاء السجناء الآخرين، وتبادل الحديث مع موظفي السجن. واعتبرت "هيومن رايتس" أن هذا الإجراء قاس، ولا إنساني، بموجب قواعد الأممالمتحدة، وقالت "سارة ليا ويتسن"، مُديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش": "مهما كانت الجريمة المزعومة، لكل مُحتجز الحق في معاملة إنسانية، ونظام العزلة القاسي المفروض على توفيق بوعشرين غير مبرر، ويجب رفعه". وتحدثت المنظمة نفسها عن السماح لبوعشرين بزيارة عائلية أسبوعية مدتها 45 دقيقة، وبزيارة محاميه، وبمكالمتين هاتفيتين لخمس دقائق أسبوعيا.