قبل تنفيذ العملية، ألقي القبض عليهما بتهمة الانتماء لتنظيم "السلفية الجهادية" والتخطيط لأعمال عنف. في التحقيق ورطت الفتاتان نحو 48 رجلاً بعضهم لا يزال قابعاً في السجن وبعضهم أفرج عنه في العفو الملكي الأخير أي بعد 8 سنوات. هل عرفت إيمان وسناء بماذا تورطتا أم أنهما كأي مراهقتين عاشتا ظروفاً سيئة أدت بهما إلى الجنوح الذي اتخذ طابعاً دينياً؟ قضية إيمان وسناء أحدثت صدمة في المجتمع المغربي لأنهما تجمعان صغر السن والأنوثة، في وقت لم يكن انخراط النساء والأطفال في العمليات الجهادية لتنظيم "القاعدة" بدأ فعلياً في العراق أو أفغانستان. لذا تشكل حالة الفتاتين لغريس جرس انذار مبكراً جداً، لم يحظ بالانتباه الكافي خارج الأوساط المغربية. يعالج الفيلم قصة إيمان وسناء بلسانيهما ولسان من تابع قضيتهما، ومسار تجنيدهما وصولاً إلى سنوات السجن والعودة إلى المجتمع بعد الإفراج عنهما في 2007 بعفو ملكي خاص. ---