افتتح رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز حملة حزبه الانتخابية بالهجوم على الأحزاب اليمينية والتحذير من عودتها إلى سدّة الحكم، رافعاً شعار “إسبانيا التي نريدها”. وكان سانتشيز دعا منتصف فبراير الماضي إلى إجراء انتخابات مبكرة يوم 28 أبريل وذلك بعد أن صوت البرلمان ضد مشروع الميزانية الذي قدمته حكومة الأقلية التي يرأسها.
وقال سانشيز خلال حشده للدعم لحملة حزبه الانتخابية: “إذا ما عادت الأحزاب اليمينية الثلاثة في 28 أبريل، فإن المواجهة الإقليمية ستكون مؤكدة، وسيعود الفساد إلى المؤسسات التي يتحكم فيها حزب سياسي ملوّث، والتخفيضات ستتراجع وسيتدهور مستوى المعيشة”. يذكر أن استطلاعا للرأي أجراه مركز البحوث الاجتماعية، مؤخراً، قد أشار إلى احتمال فوز الحزب الاشتراكي الحاكم بالانتخابات بنسبة 30.2٪ من الأصوات، ما يعني حصوله علي 138 من أصل 350 نائبًا في الكونغرس. وحسب التوقعات، فإنه في حال تمكن الحزب الاشتراكي من الوصول إلى سدّة الحكم فسيكون هناك ائتلاف بينه وبين حزب المواطنين الليبرالي أو حزب بوديموس. أما زعيم حزب الشعب المعارض بابلو كاسادو، فقد أطلق حملته الانتخابية في مدريد، مؤكداً لأنصاره على ضرورة إنهاء “كابوس” الحكم الإشتراكي، على حد تعبيره. وقال كاسادو “إن الحزب الوحيد الذي يمكنه التغلب على بيدرو سانشيز هو حزب الشعب”، مضيفًا أن “أحزاب يمين الوسط التي تدافع عن الدستور لديها بالفعل أصوات أكثر من كتلة الانفصاليين، الشيوعيين” لافتاً إلى أنه في حال حصل حزبه على عدد أقل من المقاعد فذلك “لأنه تم تشتيت أصواتنا” على حد قوله. وحسب التوقعات فإن حزب الشعب المعارض ، سيحصل على 17.2 بالمائة من الأصوات ما يعني 76 مقعدًا في الكونغرس، يليه حزب المواطنون الليبرالى، مع 13.6 بالمائة و51 نائبًا. اليمين المتطرف.. نجم صاعد في إسبانيا ويُتوقع وصول حزب فوكس اليمينى المتطرف إلى البرلمان لأول مرة كقوة سياسية بحصوله على 11.9 بالمائة من الأصوات ما تضمن له 37 مقعدًا في الكونغرس. يذكر أن حزب فوكس هو من أحدث الأحزاب الإسبانية عهدا، برئاسة سانتياغو أباسكال، يسعى للوصول إلى العمال في ضواحي المدن والأرياف، في محاولة للخروج من الظل في بلد تأخر ضمن المعايير الأوروبية في احتضان اليمين المتطرف. ويشار في هذا السياق إلى أن آخر برلماني يميني متطرف، كان قد خسر مقعده في البرلمان عام 1982. وأحال المراقبون غيابهم، منذ ذلك الحين، إلى الإرث السيء للديكتاتورية اليمينية بعهدها الطويل، بالإضافة إلى بروز حزب الشعب المحافظ الذي سدّ الفراغ ما بين الوسط واليمين. وعقدة كاتالونيا وفيما يتعلق بالأحزاب الانفصالية الكاتالونية، فإن التوقعات تشير إلى حصول الجمهورييين اليساريين على نحو 18 مقعداً، وحزب “جي إكس كات” (يمين الوسط) على 5 مقاعد، فيما من المتوقع أن يحصل حزب الباسك القومي على 6 مقاعد. وكان رئيس الحكومة سانشيز أكد الأحد الماضي أنه طالما بقي حزبه في الحكم “فلن يكون هناك استقلال في كاتالونيا” ولا استفتاء لتقرير المصير، وقال خلال اجتماع للحزب في مدينة سارغوس: “كلا يعني كلا. إذا كانت هناك حكومة اشتراكية، لن يحصل استقلال في كاتالونيا، لن يحصل استفتاء”.