استخدمت الشرطة الجزائرية، الثلاثاء، خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين رافضين لتعيين عبد القادر بنصالح، رئيسا مؤقتا للبلاد. ووفق الإعلام المحلي، فإن طلبة ومواطنين حاولوا السير في مظاهرة انطلاقا من ساحة البريد المركزي وسط العاصمة، باتجاه الجامعة المركزية، مرورا بنفق “ساحة أودان” بالمدينة نفسها.
وفي محاولة لمنع تقدّم مسيرة الطلبة، استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع ثم خراطيم المياه. شاهدوا كيف قابل الطلبة المحتجون بوسط العاصمة خراطيم مياه الشرطة؟ #سلمية_سلمية pic.twitter.com/aB9DQ4zCen — EL BILAD – البلاد (@El_Bilade) April 9, 2019 وأخلت الشرطة، في بداية الأمر، ساحة البريد المركزي، قبل أن يعود إليها الآلاف من المحتجين (طلبة ومواطنون). وأصيب العديد من المتظاهرين بحالات اختناق بسيطة جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وردا على محاولة فض مسيرة الطلبة، ردد المحتجون هتافات تتوعد بمسيرات يومية إلى غاية رحيل الباءات الثلاث، في إشارة للأحرف الأولى من ألقاب بن صالح ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي. وفي وقت لاحق، تخطت مسيرة الطلبة التي انضم لها مواطنون، الحواجز الأمنية للشرطة ووصلت إلى مبنى المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)، ومجلس الأمة (الغرفة الثانية). وردد المتظاهرون قبالة مبنى البرلمان ومجلس الأمة هتافات رافضة لبن صالح، ومطالبة إياه بالتنحي، حيث هتفوا بعبارة “Dégage” بالفرنسية ومعناها “إرحل”. وفي وقت سابق الثلاثاء، تظاهر آلاف الطلبة بالعاصمة الجزائرية وعدة مدن، رفضا لتعيين بن صالح رئيسا مؤقتا.