تشير نتائج الانتخابات المحلية في تركيا إلى خسارة كبرى لحزب الرئيس رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة وأزمير وسط تضارب الأنباء بشأن إسطنبول. وكانت العاصمة التركية خاضعة لسيطرة الإسلاميين منذ عام 1994، وتمثل الهزيمة صفعة كبيرة لأردوغان.
وفاز حزب العدالة والتنمية في كل انتخابات أجريت منذ عام 2002، ولكن المحللين يقولون إن هذه المرة الأولى التي لا يشعر فيها الحزب بالثقة من أنه سينجح. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية، سعدي غوفن، إن ما وصله من نتائج حتى الآن يشير إلى أن مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض لمنصب رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، يتقدم بفارق بسيط عن رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم. وقال رئيس اللجنة إنه تم حتى الآن فرز 31 ألفا و102 من الصناديق الانتخابية بينما لم يتم فرز 84 صندوقا بعد بسبب الاعتراضات. انتخابات تشكل اختبارا لشعبية أردوغان وفي وقت تواجه فيه تركيا أول انكماش اقتصادي منذ عشر سنوات وتضخما قياسيا وبطالة متزايدة، اعتبرت هذه الانتخابات اختبارا حقيقيا لشعبية الرئيس رجب طيب أردوغان بعد فوزه في كل الانتخابات منذ وصول حزبه العدالة والتنمية الذي يترأسه إلى السلطة عام 2002. وفي مؤشر على أهمية هذه الانتخابات المحلية بالنسبة إليه، شارك أردوغان (65 عاما) بشكل نشط في الحملة الانتخابية، فعقد أكثر من مئة مهرجان انتخابي خلال 50 يوما، وألقى ما لا يقل عن 14 خطابا يومي الجمعة والسبت لوحدهما في إسطنبول.