أفادت السلطات المحلية بمدينة فاس أن عشرة أشخاص أصيبوا بجروح، يوم الأربعاء 21 ديسمبر، بالمدينة في مواجهة بين الطلبة والقوات العمومية. وحسب المصادر التي أوردتها وكالة الأنباء الرسمية يوجد من بين الجرحى عناصر من قوات حفظ النظام التي تعرضت للرشق بالحجارة من طرف طلبة حاولوا تنظيم مسيرة ووقفة غير مرخص لهما أمام محكمة الاستئناف بفاس. وكان المتظاهرون يحتجون على توقيف زملائهم المتورطين في أحداث وقعت في سبتمبر الماضي بجامعة سيدي محمد بنعبد الله. وكانت محكمة الاستئناف بفاس أجلت إلى 19 يناير القادم محاكمة طالبين متورطين في هذه الأحداث. ومن بين التهم الموجهة للطالبين وضع المتارس لقطع الطريق العام، ورشق رجال القوات المساعدة بالحجارة وإتلاف ممتلكات عمومية. إلا أن يومية "المساء"، الصادرة يوم الخميس 22 ديسمبر كشفت أن القوات العمومية أطلقت الرصاص المطاطي بالقرب من حي صفيحي بجوار المركب الجامعي ظهر المهراز في فاس، وذلك لتفريق مظاهرة، تزعمها طلاب ينتمون إلى فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، كانت متوجهة إلى محكمة الاستئناف لحضور أطوار التحقيق التفصيلي مع طالبين ينتميان إلى نفس الفصيل، جرى اعتقالهما، في الآونة الأخيرة، ووضعهما رهن الاعتقال الاحتياطي في سجن عين قادوس المحلي، رفقة طالبين آخرين ينتميان إلى نفس التيار. وحسب نفس الجريدة فقد لجأ المتظاهرون إلى رشق عناصر القوات العمومية بالحجارة، فيما اشتكى قاطنو الأحياء الصفيحية، التي تتحول باستمرار إلى "قاعدة" لهذه المواجهات، من "مخلفات" الرصاص المطاطي على النساء والأطفال الصغار، وما يلحقه استعمال الأحجار من أضرار بمنازلهم الصفيحية المجاورة لعدد من التكنات العسكرية في المدينة، والتي يقطن غالبيتها متقاعدو الجيش. وذكرت الجريدة أن القوات العمومية أعلنت حالة "استثناء" في محيط هذه الأحياء، وخلق إطلاق سيارات الأمن والقوات المساعدة ل"صفارات إنذار" حالة من الرعب في أوساط سكان الأحياء المجاورة، وخلفت المواجهات بين الطرفين إصابة رجلي شرطة، أحيلا على مستشفى عمر الإدريسي لتلقي العلاجات الضرورية. --- تعليق الصورة:مواجهة سابقة ما بين قوات الأمن وسكان من مدينة فاس