أحيل خمسة طلاب من جامعة القاضي عياض الأربعاء 20 أكتوبر 2010 على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش على خلفية المواجهات الدامية الذي عرفها محيط الحي الجامعي بين عدد من الطلبة ورجال الأمن، والتي أسفرت أيضا عن إصابات نقل إصحابها على إثرها إلى قسم المستعجلات. ويتعلق أمر الإحالة بكل من (ع.ف) و(ع.ط ) و(م.ف) و(ت،ش) وطالب آخر حسب بيان أصدره تيار طلابي قاعدي متطرف باسم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. وقالت مصادر مطلعة إن الطلبة تم اعتقالهم أثناء قيام مجموعة من الطلبة برشق رجال الأمن المرابطين قرب الحي الجامعي بالحجارة والزجاجات الحارقة وتم اقتيادهم إلى مقر ولاية أمن مراكش. من جانب آخر، أجلت المحكمة الابتدائية بمراكش النظر في قضية طالب آخر المدعو (ي.ح) إلى وقت لاحق، وكان المعني قد اعتقل في أحداث مماثلة، ويتابع بتهمة إضرام النار والتجمهر المسلح وتخريب الملك العام وإهانة موظفين أثناء مزاولة عملهم والرشق بالحجارة. كما تم بمدينة الصويرة اعتقال طالبة تسمى (ا. ح) كانت تدرس بجامعة القاضي، وتم تنقيلها إلى مدينة مراكش، حيث تمت إحالتها على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش ليفتح معها تحقيق حول مذكرة بحث وطنية كانت صدرت في حقها على خلفية أحداث حرق الحي الجامعي يوم 14ماي 2008 والتي كان قد حوكم على إثرها 17 طالبا. ويخوض عدد من الطلبة الذين ينتمون إلى فصيل يساري متطرف ''معركة من أجل تحرير الحي الجامعي'' بعدما أقدمت الإدارة على استعمال رجال من الأمن الخاص لتنظيم عملية الدخول والخروج، وقد قام مجموعة من هؤلاء بإفراغ الحي من بعض قاطنيه، وتهديد رجال الأمن الخاص، قبل أن تتدخل القوات العمومية، وقبل أن يردوا هم بالرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة.