وجّه الاسلاميون في الجزائر سهام نقدهم إلى نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، رمطان العمامرة، واتهموه بتحريض الدول الأجنبية ضدّ التيار الاسلامي، لمنع وصولهم للحكم. وانتقد رئيس “حركة مجتمع السلم”، عبد الرزاق مقري بشدة، جولة وزير الخارجية رمطان العمامرة، معتبرا أنها “تحريض دول أجنبية ضد الشعب” وقال: “عيب عليك أن تحرض الخارج على خاوتك “. وتعتبر “حركة مجتمع السلم” أحد أكبر الأحزاب المعارضة في الجزائر، وتأسست في العام 1990 على يدي الشيخ محفوظ نحناح تحت اسم “حركة المجتمع الإسلامي”. ويتهمها خصومها بأن لها ارتباطات بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين. وشارك هذا الحزب (حمس) في جميع الاستحقاقات السياسية التي جرت في الجزائر. وشكل “حمس” في الفترة الممتدة من سنة 2004 إلى غاية يناير 2012 مع حزبي “التجمع الوطني الديمقراطي” و”جبهة التحرير الوطني” ما كان يسمى ب”التحالف الرئاسي”، وتكتلت حركة (حمس) مؤخرا مع حركة النهضة الجزائرية وحركة الإصلاح الوطني فيما سمي ب”تكتل الجزائر الخضراء”. رمطان لعمامرة يحرض الخارج على الإسلاميين! #الجزائر #الحراك_الشعبي Publiée par حركة مجتمع السلم – حمس sur Lundi 25 mars 2019 وقال مقري في فيديو نشر على موقع الحركة الرسمي على “فيسبوك”: “عيب عليك أن تحرض الخارج على اخوتك الجزائريين اذا اعتبرتهم اخوتك، أين هي الأنافة والرجولة؟” وأضاف مقري في أول انتقاد مباشر وصرح من الإسلاميين للسلطة في الجزائر: “الذين تسميهم إسلاميين هم جزائريون لديهم جواز سفر جزائري ومواطنون جزائريون، كيف تسمح لنفسك بتحريض الخارج على إخوتك… الاسلاميون جزء من النسيج الوطني”. وأردف مقري قائلا “هناك شريحة عريضة من الاسلاميين الذين هم في الطبقة السياسية.. هؤلاء ربما يكونون وطنيين اعظم منكم.. من الاسلاميين من اعتديتم عليهم وادخلتموهم السجون والكثير منهم لا علاقة لهم بما جرى والذين تورطوا في الارهاب يتحملون مسؤولياتهم”. ويبدو أن الهجوم الاسلامي العنيف على العمامرة، مرده تسريبات عن فحوى اجتماعاته في عواصم أوروبية وموسكو، حيث قالت تلك التسريبات إن رمطان لعمامرة “حذر من صعود الاسلاميين إلى السلطة في حال عدم القبول بحزمة الاصلاحات التي تقدم بها الرئيس منتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة”. وتم تعيين العمامرة في 11 مارس 2019 نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخارجية، وهو المنصب الذي سبق ان شغله بين عامي 2013 و2017، ويعتبر من أشدّ المدافعين على خيارات الرئيس بوتفليقة، ويروج منذ تعيينه نائبا لرئيس الوزراء، لخارطة الطريق التي طرحها بوتفليقة، في الخارج.