- {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ }الزخرف54 هذا أبلغ وصف للمدعو فيصل القاسم معد ومقدم برنامج "بلا حدود" لقناة الجزيرة في بداية مقالي هذا فهو ضمن الفئة الطائعة لمن أستخف بهم,,, فيصل القاسم هذا الذي تفاعل مع موضوع فلسطين الأخير الذي كان أحد ضيوفه يتكلم عن القضية كونها قضية أممية عربية إسلامية معشعشه في قلوب وعقول جميع الشعوب منذ مهدهم وحتى لحدهم فغاضه الأمر لأنه رغم أن الجزيرة تنفق المليارات على نسف هذه القضية إلا أنهم يفشلوا دائما وأبدا في نزع العروبة من قلوبنا وعقولنا جميعا فتنرفز وبشده وقال للضيف (ذبحتونا بفلسطين ) ثم تنرفز أكثر وكأن ذبحه لم تفد قضيته ولم ترض فضول من أستخف به ويقوم على لقمة عيشه فتطاول في الأمر وكأن الكلام عادي غير محسوب عليه فقال (ذبحتوا ربنا ) فنزلت الجملة كصاعقة علينا لأنها أول مره تقال على مر التاريخ حتى عند عتاولة الإلحاد والكفر والإشراك والإجرام ,,, فمن تقصد بربك يا فيصل إبن أبيه !!! هل أنت مثلا هندوسي ممن تنحي راكعا وساجدا للبقر حتى تصف ربك بالمذبوح !!!أم أنك تقصد بربك (رب نعمتك ووليها ومن يصرف عليك الأموال لتنفيذ أجندته) فكيف ستذبح هذا الرب يا أيها العبد الخسيس ومن سيصرف عليك ويرزقك كونك وغيرك مؤمنون تمام الأيمان أن الرزق بيد هؤلاء من اتخذوكم أداة لخراب الأرض والإنسان العربي!!! أم أنك تقصد الكلمة بحذافيرها فتريد أن ترسل رسالة لولي نعمتك بأنك مستعد تمام الاستعداد على العمل و((بلا حدود)) تحت أوامره حتى لو لزم الأمر لذبح من تراه مذبوح في سبيل نسف قضايا الأمة وتنفيذ المؤامرات الغربية على الأوطان العربية ولعل أهمها (القضية الفلسطينية) ,,, فمن ربك !!! وما هي ديانتك !!! هل أنت مسلم ؟؟؟ إن كنت كذلك ومتأكد من مسماك وبأنها ضمن بطاقتك الشخصية بغض النظر عن الممارسة لتعاليم الدين من التزام وتقصير فهل تعلم أنه رُبّ كلمة تهوي بصاحبها في النار سبعين خريفا فما بالك بالتطاول على الله جل وعلا !!! أم أن لديك تصريح مفتوح من الشاب الهمام صاحب نظرية الفقه الثوري المدعو (القرضاوي) ويبارك لك كل كلمة أو فكرة أو برنامج تسعى من خلاله لنسف الهوية الإسلامية نسفا ضمن مؤامرة لا أول لها ولا آخر كون معظم علماء المسلمين وشبابه وإعلاميه أدوات في هذه التنفيذ لهذه المؤامرة !!! أم أنك تدين بالديانة المسيحية أو اليهودية فهذه الديانتان رغم ما اعتراها من الكثير والكثير من التشويه والتحريف والخروج التام عن التعاليم السليمة وإشراكهم بالله في الألوهية والربوبية إلا أنهم لم يصلوا إلى مرحلة من شركهم أن يتطاولوا على إلههم بالذبح رغم قتلهم وتنكيلهم بالأنبياء في تاريخهم السابق ,,, وحتى البوذيين عبده البقر والحيوان يحترمون آلهتهم يا فيصل ولا يذبحوها بل يتباركون بفرثها وبولها !!! ألهذا الحد وصل بكم في مرحلة تنفيذ مؤامراتهم الخارجية والداخلية على أوطاننا العربية أن يكون لديك ضوء أخضر في جميع النواحي (ديني – سياسي – اقتصادي – اجتماعي وغير ذلك ) وما رأي صاحب الفقه الثوري في هذا الأمر أم سيخرج إلينا بفتوى تبرر عمله وقوله واتجاهه كما تعودنا عليه في ظلال التوجيهات الصارمة التي تنهال عليهم جميعا من ربهم الدنيوي رب نعمتهم ومن صنعهم وسيرهم ووجههم لينفذوا له ما يريده هو حتى لو اضطروا إلى استخدام الدين وسيلة للوصول إلى مبتغاهم وبلا حدود !!! بل ما رأي الشباب العربي المسلم في مثل هذه الأفعال والأقوال !!! أم أن سعي بعضهم للتغيير سيشمل هذا التغيير أسلوب التخاطب والأدب مع الرب والإله تقدس أسمه رب السماوات والأرض رب العالمين بعد أن تطاول رمز من رموزهم الدينية على العلماء السابقين ووصف فقهم المستمد من منهاج المعلم الأكبر (رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) ووصفه بالفقه الرجعي!!! أي حماقة قادتك لتتقول قول أدعوك من منبري هذا وبقلمي هذا للتوبة النصوح وطلب الرضاء من الله جل وعلا وتكون توبتك مصحوبة بالكف عن أذية الناس وسعيك الحثيث لنزع الحب العربي للأوطان والمقدسات الإسلامية وعلى رأسها القدس الشريف فلن ينفعك يوم القيامة فتاوى القرضاوي ولا أموال حمد ولا قوات بني صهيون ولا أي شيء من هذا القبيل فكل شيء يهون إلا الجحود بالله والتطاول عليه ,,, والله سبحانه وتعالى يقول {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ }النساء148,,, لذا نرجو منك أن توضح لنا من ربك كي نكون على بينة من أمر الذبح وبأي طريقة تم ذبحه؟؟؟