قالت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب “الاشتراكي الموحد”، إن المغرب يخطو خطوة إلى الإمام وعشر خطوات إلى الوراء، وأنه لازال يراوح مكانه، وهذا ما تؤكده أيضا أرقام المؤسسات الرسمية مثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي ومندوبية التخطيط. وأضافت منيب التي حلت ضيفة على مؤسسة الفقيه التطواني، إلى جانب نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية”، مساء يوم الأربعاء 20 مارس الجاري، أن المغاربة كانوا يحلمون بالديمقراطية وفصل السلط وبحكومات تحكم لكن لا شيء من هذا حصل.
وأكدت منيب أن الدولة العتيقة هي المسؤولة عن هذه العرقلة، وهي من تضع السيناريوهات ومن بينها السيناريو القادم في 2021، الذي جلب له رجال أعمال وتحولوا بقدرة قادر إلى سياسيين، وذلك في إشارة منها إلى عزيز أخنوش الأمين العام لحزب “التجمع الوطني للأحرار“. وتابعت منيب كلامها قائلة: “هذا العبث يجب أن ينتهي، وضرب الأحزاب والنقابات وكل مؤسسات الوساطة يجب أن ينتهي“. وشددت منيب على أن المغرب في أمس الحاجة إلى بناء دولة الديمقراطية والمؤسسات واحترام الإرادة الشعبية ومركزة الحقوق الأساسية، وعلى رأسها الحق في التعليم. وتساءلت عن مكانة الجودة والتوحيد في التعليم العمومي المنقسم بين تعليم أصيل، وخاص وعمومي، مشيرة أن ما تحتاجه المدرسة العمومية المغربية هو التوحيد حيث يتشرب التلاميذ من نفس القيم والثقافة، ونحقق مدرسة تكافؤ الفرص. وأكدت منيب أن القانون الإطار يضرب مجانية التعليم، علما أن من يلج إلى المدارس العمومية هم أبناء الفقراء، ونفس الشيء بالنسبة للتعليم بالعقدة الذي يشجع الرداءة ويخرب المدرسة العمومية. وأبرزت منيب أن ما يريده المغاربة هو ملكية تدخل العصر، وتكون ديمقراطية وحديثة، كما يطمح الشعب الى الاقتسام العادل للثروة، لأنه 150 عائلة فقط التي اغتنت منذ الاستقلال إلى الآن والفقراء زادوا فقرا وحرمانا. وأوضحت منيب أن المشروع التنموي الجديد ينبغي أن ينبني على محاربة الفساد وخلق نموذج اقتصادي يراعي التوازنات الاجتماعية ويحترم الحقوق والحريات، وأنه على اليسار المغربي رص صفوفه من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.