ما دام الحزب الوحيد الذي يسيره بطغيان و ببشاعة فيصل العرائشي الذي يستمر في فتح أبواب القناة الأولى وقناة "دوزيم" لمن يشاء ويغلقهما في وجه من يشاء من مغاربة ومغربيات يمثلون أحسن وأفضل ما هو كائن في بلادنا من مثقفين ومفكرين ومبدعين وإعلاميين وسياسيين ومتدينين. فأقل ما يمكن أن يتمنى المواطن المغربي الآن هو أن يستطيع أو أن يكون باستطاعة رئيس الحكومة المغربية الجديدة، السيد عبد الإله بنكران، أن يضع حدا نهائيا لهدا الحزب الوحيد الطاغي والمسيطر على عقول المواطنين. فما يفعله فيصل العرائشي منذ أكثر من 11 سنة وما يستمر في فعله إزاء غياب استعمال حرية التعبير داخل التلفزة المغربية، وذلك باغتيال حرية التعبير واغتيال الرأي العام والرأي الآخر... يتطلب من الحكومة الجديدة محاكمة ومعاقبة هدا الشخص الذي قتل المصلحة العامة وهمش وطرد الموظفين التابعين للإذاعة والتلفزة المغربية، ليبرر فتح أبواب هذه التلفزة المغربية التي أصبحت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في وجه المشعوذين ومالكي شركات الإشهار من أصدقائه وأقربائه. إن نجاح الحكومة المغربية بقيادة السيد عبد الإله بنكران لن يتوفق إلا بدفنه نهائيا لهذا الحزب وإقالته لصاحبه فيصل العرائشي. ولا يمكننا أن نتقدم على مستوى الإعلام الحقيقي والفن والإبداع إلا عبر تلفزة جديدة مستقلة في خدمة الوطن والمواطن وذلك بوجوه جديدة وبرامج جديدة. فالشعب المغربي والمتفرج المغربي لا يستحقان أبدا كل هذه الخزعبلات التي فرضت عليه ويستمر فرضها عليه عبر برامج سطحية، رديئة، متخلفة ومحتقرة للإنسان المغربي، يقوم بكتابتها موظفون فاشلون أو أجانب يعيشون ويشتغلون خارج المغرب لكنهم يجدون الترحاب والإمكانيات المادية والمالية ليقوموا بأعمال بليدة اقتبست أو سرقت من برامج تلفزيونية أجنبية قديمة وفاشلة مثل "مدام مسافرة"، من إنتاج سليم السيخ وصنع طاقم أجنبي جاء من باريس. أما المبدعون المغارب فأبواب الأولى و "دوزيم" لا زالت مغلقة في وجوههم. فهل ستفتح حقا أبواب "الأولى" و "دوزيم" في وجه المبدعين المغاربة الممنوعين من هاتين القناتين إذا ما عاد نبيل بن عبد الله إلى وزارة الاتصال التي سبق له أن سيرها في عهد حكومة الوزير الأول اليساري والاشتراكي الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي؟