لقيت حملة “متحاديشي الحديقة ديالي”، لحماية “حدائق المندوبية” التاريخية دعما كبيرا من مختلف مكونات المجتمع المدني بطنجة، وسط صمت للسلطات رغم المراسلات التي قامت بها مجموعة من الإطارات إلى العديد من الجهات المعنية. وتطالب الحملة، بإعادة النظر في مشروع إنشاء مرائب تحت أرضية المزمع إنشاؤه في إطار “مشروع طنجة الكبرى “على حساب حدائق المندوبية ذات الصبغة الأثرية التي تؤرخ للحقبة الدولية لمدينة طنجة.
وأعلنت الحملة عبر مجموعة أنشأتها على الموقع الاجتماعي “فايسبوك” واختارت لها عنوان “لننقذ حدائق المندوبية بطنجة”، أنها ستنظم صباح الأحد 10 مارس الجاري خرجة ثقافية بيئية لحدائق المندوبية التاريخية، “كخطوة نضالية و توعوية هدفها حماية حدائق المندوبية خصوصا، ورصيد المدينة بشكل عام”، حيث أعلنت مجموعة من الفعاليات مشاركتها في هذه المبادرة، “تأكيدا منها على أهمية الحفاظ على هذا الموروث التاريخي والمتنفس الطبيعي . وتفاعلا مع هذه الحملة ثمن “مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية” المبادرات المدنية، وعبر في بلاغ وصل “لكم” نسخة منه، عن “دعمه للخطوات النضالية و التوعوية الهادفة لحماية حدائق المندوبية خصوصا، و لرصيد المدينة بشكل عام”، مجددا التأكيد على أن حدائق المندوبية فضاء أخضر و إرثا تاريخيا للمدينة. وأكد المرصد، استعداده الدائم للاشتغال و التنسيق مع كل القوى الحية و الغيورة على بيئة و مآثر المدينة من اجل إنقاذ حدائق المندوبية و غيرها من المناطق الخضراء و مآثر المدينة. في ذات السياق، استنكر “مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية”، في ذات البلاغ الذي صدر ليلة أمس، ما وصفه “الصمت المريب الذي يعتري هذا الملف”، حيث كشف أنه “و إلى غاية اللحظة لم يتلق أي رد عن مراسلاته المتعددة، مما يذكي الشك و الريبة و يطرح علامات استفهام عدة حول الموضوع”. وأشار البلاغ إلى أن المكتب التنفيذي قرر “استدعاء المجلس الاداري و الهيئات الموقعة على الميثاق و الفعاليات المدنية المعنية للقاء موسع يومه الثلاثاء 12 مارس 2019 لتدارس تداعيات الملف و بلورة ما يستلزمه الأمر من خطوات نضالية. وكان إدريس الريفي التمسماني، النائب التاسع لعمدة طنجة، قد فاجأ الرأي العام المحلي عندما قال موضحا في تصريح لوسائل الإعلام المحلية والوطنية أن “دفتر التحملات شركة مواقف السيارات يلزمها بإعادة الحديقة إلى ما كانت عليه بعد بناء المرآب التحت أرضي”، مضيفا أن “الموضوع ليس جديدا أو مفاجئا، بل يدخل في إطار مشاريع طنجة الكبرى”، مؤكدا أن الجماعة الحضرية واعية بأهمية المكان والحديقة وأنها “تلتزم بعودة الساحة إلى ما كانت عليه، وفقا لما يفرضه دفتر التحملات”.