بعد التكتم الذي طبع موقف الجهات المسؤولة في مدينة طنجة، بخصوص ملف “حدائق المندوبية”، خرج عمدة طنجة محمد البشير العبدلاوي، بأول تصريح رسمي حول الموضوع، أكد فيه أن هذا الملف حاضر في حسابات الجماعة. جاء ذلك خلال اجتماع ضم رئيس جماعة طنجة، بممثلي مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، تم فيه التطرق إلى عدد من الملفات على رأسها ملف حدائق المندوبية، التي يستهدفها مشروع لإقامة موقف تحت أرضي للسيارات. وفي هذا اللقاء، قال العمدة العبدلاوي، إن الجماعة متريثة في اتخاذ أي قرار بشان ملف حدائق المندوبية، مؤكدا أن حماية تراث مدينة طنجة واستثماره بشكل أمثل حاضر في اهتمامات جماعة طنجة. ويمثل هذا التصريح، أول موقف رسمي من جانب المسؤول الجماعي المذكور، بعد أن أثار صمت الجهات المسؤولة، خاصة المجلس الجماعي، إزاء عملية تسييج حدائق المندوبية، وما يرافقها من انباء تتحدث عن وراش إقامة مرأب تحت ارضي، حالة من الريبة والشك في أوساط الفعاليات المدنية، التي تعبأت بشكل واسع للوقوف في وجه أي محاولة للإجهاز على هذا الفضاء التاريخي من جهتهم، أعرب ممثلو مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، عن التطلع إلى مجهودات إضافية لحماية بيئة المدينة ، وعلى رأسها حدائق المندوبية و الغابات الحضرية والمناطق الخضراء المختلفة، و تأكيده ضرورة بلورة رؤية مندمجة بخصوص المآثر. واعتبر المرصد، أن انخراط جميع القوى الحية ويقظة المجتمع المدني والساكنة تظل عنصرا أساسيا لضمان تدبير أمثل لملفات البيئة و المآثر ، مؤكدا عزمه مواصلة العمل و الترافع الجاد و البناء من أجل بيئة سليمة و مدينة تضمن الحياة الكريمة لعموم ساكنتها.