عين الملك محمد السادس يوم الثلاثاء 6 ديسمبر، 28 سفيرا عدة عواصم عالمية، وهذا هو أكبر تعيين من نوعه لموظفين كبار داخل الدولة بعد المصادقة على الدستور الجديد في فاتح يوليوز الماضي. وكان لافتا للانتباه حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية، غياب كل من رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، أو الوزير الأول المنتهية ولايته عباس الفاسي. وقالت الوكالة إن مراسيم التعيين بالقصر الملكي حضرها فقط وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري. وينص الفصل49 من الدستور الجديد، على أن تعيين كبار موظفي الدولة بما فيهم السفراء يعينون داخل المجلس الوزاري الذي يرأسه الملك أو يفوض رئيس الحكومة لرآسته بناء على جدول أعمال يحدده الملك. ومن اختصاصات المجلس الوزاري كما هي محددة في الفصل 49 ما يلي "التعيين باقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من الوزير المعني، في الوظائف المدنية لوالي بنك المغرب، والسفراء والولاة والعمال، والمسؤولين عن الإدارات المكلفة بالأمن الداخلي، والمسؤولين عن المؤسسات والمقاولات العمومية الاستراتيجية". ويرى مراقبون في تعيين عدد من السفراء من خارج الإطار الذي يحدده الدستور بمثابة اختبار لهذا الدستور ولرئيس الحكومة المكلف الذي تعهد بالتمسك بتطبيق الدستور خاصة فيما يتعلق بصلاحيات رئيس الحكومة. --- تعليق الصورة: الملك محمد السادس أثناء استقباله لعبد الإله بنكيران