قال مايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إن الأخير لم يتوقع أبدا فوزه بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري ومن ثم الرئاسة، عام 2016. وأضاف كوهين، في أول شهادة علنية له أمام لجنة المراقبة التابعة لمجلس النواب، إن الانتخابات بالنسبة لترامب كانت “مجرد فرصة تسويقية”، ولم يكن ينوي قيادة البلاد. ووصف كوهين الرئيس بأنه “عنصري ومحتال ومخادع”، وتستند سياساته على “الكراهية وعدم التسامح”. وتابع: “لقد ندمت على مساعدته ودعمه”. والأربعاء، ترامب هاجم كوهين قبل موعد الإدلاء بشهادته. وقال في تغريدة عبر تويتر: “مايكل كوهين كان واحدا من محامين كثر قاموا بتمثيلي مع الأسف (…) وهو يكذب لكي يخفض مدة سجنه”. ويمثل المحامي السابق للرئيس الأمريكي، الخميس، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، للحديث عن المسألة الأكثر حساسية، وهي تواصل فريق ترامب مع مسؤولين من روسيا أثناء حملته الانتخابية عام 2016، واحتمال وجود تواطؤ بين الطرفين ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وهو ما ينفيه ترامب وموسكو بشدّة. وأُجِّلت جلسات الاستماع تلك مرات عديدة، مع تأكيد كوهين أنه تلقى “تهديدات” ضد عائلته بعدما أعرب علنا ندمه إزاء التستر على “جرائم” موكله السابق. وفي ديسمبر من العام الماضي، قضت محكمة جنايات مانهاتن، بمدينة نيويوركالأمريكية، بسجن كوهين 3 سنوات، بعد إقراره بالذنب في عدة جرائم، بينها انتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية، والتهرب من الضرائب، والكذب على الكونغرس. وحسب “أسوشيتيد برس” الأمريكية، أدانت المحكمة المحامي بارتكاب معاملات مالية “مشبوهة” لصالح ترامب، بينها شراء صمت الممثلة الإباحية “ستورمي دانيل”، وعارضة مجلة “بلاي بوي”، مارن ماكدوغال، في وقائع جنسية متعلقة بالرئيس.