قالت فاطمة الزهراء ياسين رئيسة فرع منظمة العفو الدولية بالمغرب، إن سجن الصحفي توفيق بوعشرين مدير جريدة “أخبار اليوم”، الذي أدين ب 12 سنة سجنا نافذا بتهم مرتبطة بالاستغلال الجنسي، مثال بشع لمعاداة الأصوات الحرة والمعارضة بالمغرب. ودعت ياسين في ندوة صحفية عقدتها المنظمة، صباح اليوم الثلاثاء 26 فبراير 2019، بالرباط، السلطات إلى رفع القيود الشديدة المفروضة على حرية التعبير والتجمع والاحتجاجات، وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي وعلى رأسهم معتقلو الحراكين الاحتجاجين في الريف وجرادة. كما طالبت ياسين بإطلاق سراح جميع الصحفيين المعتقلين، لأن هذا بحسبها هو الخيار الأمثل لمجتمع ديمقراطي بالمغرب. من جهته، قال محمد السكتاوي المدير العام لمنظمة “العفو الدولية” بالمغرب، إن الطريق الوحيد للتغيير الديمقراطي بالمغرب هو احترام حقوق الإنسان، لكن مع الأسف الدولة تتعامل مع هذا المطلب بمنطق الآذان الصماء. وطالب السكتاوي بإلغاء مواد قانون الجنائي التي تجرم التعبير السلمي عن الرأي، وإيقاف متابعة الصحفيين بموجب القانون الجنائي، وفي مقدمتهم الصحفي توفيق بوعشرين. وأكد السكتاوي أنه ليس هناك شيء يضاف على الرأي الذي قدمته مجموعة الاممالمتحدة للاعتقال التعسفي، وأنها أكدت بالملموس أن اعتقال بوعشرين تعسفي. ودعا السكتاوي السلطات المغربية إلى إزالة العقبات أمام تأسيس الجمعيات غير الحكومية، ووقف القيود التعسفية على أنشطتها المشروعة، وعلى رأسها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وأوضح السكتاوي أن منظمة العفو الدولية بدورها لم تسلم من المنع، حيث منع العديد من باحثيها من الدخول إلى المغرب، وهذا لم يحدث أبدا في السابق. ودعا السكتاوي الحكومة إلى احترام الحق في الاحتجاج السلمي والامتناع عن فض الاحتجاجات بالقوة المفرطة، والتوقف عن فرض القيود أمام دخول الصحفيين الأجانب والمدافعين عن حقوق الإنسان للمغرب، إذا كان لها بالفعل ما لا تخفيه، على حد تعبيره.