بعد ثلاثة أشهر على مسيرة الدارالبيضاء، عادت تنسيقية “أكال” للدفاع عن حق الساكنة والثروة، اليوم الأحد 17 فبراير الجاري، بالرباط، للخروج في مسيرة احتجاجية، تطالب بوضع حد ل”الترامي على أراضي الأهالي من مناطق سوس ماسة والصويرة وغيرها، وتنامي الرعي الجائر على الرغم من تمليكهم تلك الأراضي أبا عن جد”. ورفع الآلاف من المتظاهرين، الذين حجوا من مختلف المناطق المغربية، شعارات تطالب بحق الساكنة في الأرض والثروة، وبإرجاع الأراضي التي تمت انتزاعها منهم، وإسقاط الظهائر الاستعمارية، ووقف تنفيذ قانون الرعي الجائر”.
وسارت المسيرة الاحتجاجية من أمام ساحة باب الحد، وسط العاصمة الرباط، في اتجاه شارع محمد الخامس، حتى أمام مقر البرلمان. ومن بين الشعارات التي ررددها المتظاهرون باللغة الأمازيغية : “هجرونا من أرضنا بالحلوف والرحالة”، “لا للرعي الجائر، لا للرحل، لا للظهائر الاستعمارية” “بوغابة سير فحالك سوس ماشي ديالك”… وفي تصريح لموقع “لكم”، قال إبراهيم أفوعار، عضو تنسيقية أدرار سوس ماسة، إن مسيرة اليوم الرابعة التي تخرج فيها الساكنة للتعبير عن رفضها لما تتعرض له أراضيها من استباحة من قبل الرعاة الرحل”. وطالب أفوعار ب”التوقف عن إطلاق الخنازير البرية على أراضي ساكنة تلك المناطق، ووقف تنفيذ الغرامات التي تفرض على الأهالي ضد قتل هذه الخنازير”. ومضى موضحا:”كيف تعطى قيمة للخنازير، من خلال الغرامات المرتفعة التي تطال الأهالي، في حين لا تعطى مثل هذه القيمة للساكنة في حال تسبب أحد الخنازير في مقتلها”. وطالب المتحدث ذاته ب” إسقاط الظهائر الاستعمارية التي تنهب أراضي الساكنة تحت يافطة تحديد الملك الغابوي”، داعيا في نفس السياق ل”وقف الترخيص لشركات استغلال المعادن والمناجم بالمنطقة، لكون الساكنة وجماعاتها الترابية لا تستفيد من ثروتها”.