يستعد مجموعة من الاتحاديين الغاضبين بينهم أعضاء في المجلس الوطني وشباب من "اتحاديو 20 فبراير" لتنظيم وقفة احتجاجية يوم الأحد المقبل أمام المكتب السياسي بالرباط من أجل ما أسموه "الدعوة إلى العودة نحو صفوف المعارضة، التي غادرها الحزب سنة 1998". وهي خطوة حسب الواقفين وراءها تروم الضغط على القيادة الحزبية الممسكة بزمام التنظيم الحزبي من أجل عدم المشاركة في حكومة "البيجيدي". من جهة أخرى، وجه مجموعة من المناضلين الاتحاديين يتقدمهم أعضاء بالمجلس الوطني و"اتحاديو 20 فبراير" دعوات مباشرة لقياداتهم الحزبية من أجل العودة إلى صفوف المعارضة، يضاف إليهم العديد من القياديين في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي الذين يقودون توجها عاما من أجل العودة إلى المعارضة البرلمانية، وهو التوجه الذي برز خلال الاجتماع الأخير للجهاز التنفيذي للحزب، حيث يتوقع بعض مناضلي الحزب "أن جدل المشاركة من عدمها في الحكومة المقبلة قد يكون القشة التي قد تقسم ظهر الاتحاد من جديد"، واستطردت نفس المصادر: "لقد عادوا للحديث مرة أخرى عن مصلحة الوطن وحساسية المرحلة والقوانين التنظيمية التي يجب أن نشارك في صياغتها لأنها مصيرية.. لكننا لن نسمح لهم بأن يمارسوا هذا النوع من اللعب باللغة مرة أخرى". في نفس الصدد تعيش قواعد وقيادات حزب التقدم والاشتراكية مخاضا حقيقيا حول جدوى المشاركة في الحكومة التي سيقودها حزب "العدالة والتنمية"، حيث برز في الأيام القليلة الماضية توجه قوي داخل حزب علي يعتة يدعو بدوره إلى العودة إلى صفوف المعارضة، ورفض عرض "البيجيدي" من أجل تشكيل التحالف الحكومي بدعوى أنه "لا يجمعنا مع العدالة والتنمية أية قواسم أيديولوجية ولا سياسية"، وهؤلاء بدوره يهددون بالتصعيد في وجه قيادتهم السياسية إذا سارت على خطى "البيجيدي"، في المقابل علم موقع "لكم" أن خالد الناصري، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، "قد ربط الاتصال ببعض أطر الحزب يخبرهم أن الحزب سيشارك في حكومة البيجيدي وطلب من بعضهم إعداد نفسهم للاستزوار". --- تعليق الصورة: علي يعتة يمينا، والمهدي بنبركة يسارا على الصورة