قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، الفائز بالانتخابات إن مرحلة تدخل مستشاري الملك في عمل الحكومة و"بهدلة" وزرائها انتهت. مضيفا بأن على وزراء الحكومة التي سيرأسها حزبه أن لا يخافوا على كراسيهم، قائلا: "أتمنى أن لا نخاف كثيرا على الكراسي". وكان بنكيران يرد على سؤال حول العلاقة التي ستكون بين القصر والحكومة المقبلة في حالة أسندت رآستها لحزبه، كما ينص على ذلك الدستور بما أنه هو المتصدر لنتائج الانتخابات الأخيرة. في هذا الصدد أوضح بنكيران أنه "لا يمكن حكم المغرب ضد إرادة الملك"، على اعتبار أن الملك هو رئيس الدولة كما ينص على ذلك الدستور. وضرب بنكيران مثلا بعلاقة الوزير الأول السابق أحمد العراقي، الذي تولى منصب الوزارة الأولى في نهاية ستينات القرن الماضي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني. وقال إنه كان يكاتب الملك، وإذا لم يتلقى اي رد منه يعمل بقراره على أساس أن الملك غير معترض. قال بنكيران هناك وزراء ينتظرون التعليمات، ويقولون يجب أن نستشير الملك في بناء مدرسة أو مستشفى، وتسائل ساخرا "هل مثل هؤلاء جاؤوا ليشتغلوا أم ليزعجوا..؟" وفي كيفية تدبير اختلاف الرأي مع الملك، قال بنكيران يمكن للوزير أن يرد على الملك "بالآداب والصواب"، وتوضيح الأمر. وإذا لم يقتنع فليخرج (من الحكومة) كما دخل إليها، لأن هناك 30 مليون مغربي يمكن أن يحل محله. للإطلاع على الندوة الصحافية كاملة الرجاء الضغط هنا.