نشرت ثلاث نقابات تعليمية مركزية “غسيل ما تشكو منه منظومة التربية والتكوين ومطالب أكثر من 270 ألف من نساء ورجال التعليم بالمغرب، إثر دعوتها لإضراب وطني ومسيرة في ذكرى تخليد حراك 20 فبراير”. وأوضح تصريح صحفي مشترك، قدم اليوم الثلاثاء 12 فبراير 2019 بالرباط، من قبل النقابة الوطنية للتعليم (CDT) والنقابة الوطنية للتعليم (FDT) الجامعة الوطنية للتعليم (FNE) ، وصل موقع “لكم”، نظير منه أن الحوار الاجتماعي يعيش “تدميرا ممنهجا منذ 8 سنوات وتم إفراغه من أي محتوى ديمقراطي أو مطلبي، مما يضرب في العمق شروط الاستقرار الاجتماعي في تجاهل تام لأوضاع نساء ورجال التربية والتكوين”.
واتهمت النقابات الثلاث وزارة التربية الوطنية ب”التلكؤ في الافراج عن مخرجات الحوار القطاعي، بعد تقديمها التزاما يقضي بعقد اجتماع نهاية 28 دجنبر الماضي تقدم فيه الاجابات النهائية لمختلف الملفات المطلبية والفئوية، مما فرض الدعوة لإضراب يوم الأربعاء 20 فبراير الجاري”. وعددت النقابات التعليمية الثلاث ما يعمق أوضاع نساء ورجال التربية والتكوين في “إقرار التشغيل بالتعاقد وفرض إصلاح نظام التقاعد وفرض قانون موظفي الأكاديميات ومراسيم فصل التكوين عن التوظيف ومذكرات التقاعد النسبي والقانون الاطار 17/51 التراجعي لضرب المجانية وتسليع خدمة التعليم والتنصل من المصادقة على الاتفاقية 87 الملتزم بها بموجب اتفاق 26 أبريل 2011 والإعفاءات وغير ذلك كثير”. ونبهت النقابات الثلاث لما أسمته “المخططات الخطيرة وانحباس الوضع في القطاع وغياب إرادة سياسية حقيقة للاستجابة لمطالب الحركة النقابية بمباشرة حوار قطاعي منتج، وسط المبادرات الوحدوية النضالية والاحتجاجات المشروعة لمختلف الفئات التعليمية”. ودعو ل”الاستجابة الفورية لمطالب كل الفئات وإنصافها وجبر ضررها، خصوصا أساتذة الزنزانة 9 وإلغاء قانون موظفي الأكاديميات والقطع مع التشغيل بالعقدة وتغيير الاطار والترقية بالشواهد والتعويض عن المناطق النائية وإحداث درجة جديدة، وفتح تحقيق في التوظيفات بالزبونية والمحسوبية”. يشار إلى أن 9 تنسيقيات قطاعية داخل وزارة التربية الوطنية دعت إلى إضراب وطني يومي 19 و 20 فبراير 2019، تخلفت عن الدعوة إليها نقابتي الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية)، والجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل) والجامعة الحرة للتعليم (الذراع النقابي لحزب الاستقلال)