ارتفع عدد المواطنين المغاربة، الذين يقصدون إسبانيا من أجل السياحة، وعلى الخصوص أثناء العطلة الصيفية، ليصل إلى حدود 900 ألف سائح مغربي، خلال السنة الماضية، في الوقت الذي لم يتجاوز فيه السياح الإسبان، الذين اختاروا المغرب كوجهة سياحية، في نفس السنة، سقف 800 ألف سائح إسباني. الأرقام الجديدة حول النشاط السياحي بين الضفتين، والتي حصلت عليها وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، كشفت أن عدد السياح المغاربة بإسبانيا، خلال سنة 2018، وصل إلى 900 ألف سائح مغربي، ما يمثل زيادة بأكثر من 20% بالمقارنة مع سنة التي قبلها؛ حيث سجل هذا العدد، سنة 2017، أيضا، ارتفاعا مماثلا ناهز 13%، أي 711 ألف سائح مغربي.
من الجهة المقابلة، أفاد ذات المصدر أن السياح الإسبان، الذين توافدوا على المغرب للسياحة، سنة 2018، بلغ 800 ألف سائح إسباني، مسجلا كذلك ارتفاعا بنسبة 10% بالمقارنة مع السنة التي قبلها، وهو ما يعني أن عدد السياح المغاربة بإسبانيا تجاوز نظيره الإسباني بأكثر من 100 ألف سائح. وأوضحت الوكالة أن عدد الذين حلوا بالمغرب انطلاقا من إسبانيا، السنة الماضية، سواء من السياح الإسبان، أو من المهاجرين المغاربة القاطنين بالمملكة الإيبيرية، من أجل السياحة أو لزيارة الأهل، يناهز 2.5 مليون شخص. وأضافت الوكالة أن السياح الإسبان بالمغرب يفضلون النزول بالفنادق للمبيت بنسبة 45%، مشيرة إلى أنهم يختارون بالأساس وجهة أكادير بمتوسط 4 ليال، متبوعة بمراكش في حدود 3 ليال، ثم السعيدية بنفس المتوسط، فالدار البيضاء والرباط وطنجة بمتوسط ليلتين. وفيما يرتبط بالمصاريف، أنفق السياح الإسبان، أثناء فترة مكوثهم بالمغرب، سنة 2017، أكثر من 350 مليون أورو، في حين لم يتم الكشف عن المبالغ التي أنفقها السياح المغاربة بإسبانيا خلال نفس الفترة. وقالت الوكالة إن جهة الأندلس، جنوب إسبانيا، استقطبت لوحدها أكثر من 65% من زيارات السياح المغاربة بالجارة الشمالية، مشيرة إلى أن أغلب هذه الزيارات تجري من خلال تنقلات المغاربة عبر السيارات انطلاقا من السفن باتجاه إسبانيا، وذلك لقرب المسافة الجغرافية، بينما يبقى النشاط السياحي الأساسي للمغاربة بإسبانيا ممثلا في الاصطياف والتسوق.