في الوقت الذي تدعو في السلطات المغربية مواطنيها إلى المشاركة في أول استحقاقات بعد الإصلاحات التي أعلنت عنها من أجل استعادة ثقة المواطن المغربي في العمل السياسي، أقدم شاب يائس على إضرام النار في جسده بمقر ولاية العيون، كبرى حواضر الصحراء، احتجاجا على حرمانه من منحة معاش توفرها سلطات المنطقة للعاطلين عن العمل. وذكر بيان صادر عن فرع "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، وهي هيئة مستقلة، أن شابا يدعى أردون محمد، أقدم مساء الأربعاء 23 نوفمبر، على إضرام النار في جسده أمام مكتب الضبط داخل مقر ولاية العيون وذلك احتجاجا على عدم تنفيذ سلطات ولاية العيون وعودا بتمكينه من بطاقة الإنعاش الوطني التي سحبت منه سابقا. وقالت الجمعية في بين لها توصل موقع "لكم" بنسخة منه أن الشاب (من مواليد 1968)، عاطل عن العمل وهو رب أسرة تتكون زوجته وطفلين. وحسب نفس المصدر فقد الضحية إلى مستشفى الحسن بلمهدي بالعيون، وضربت عليه حراسة أمنية مشددة حالت دون إطلاع مكتب فرع "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" بالعيون على وضعه الصحي. ونقل بيان الجمعية عن أسرة الضحية أن النار التهمت جزءا كبيرا من جسده بسبب تباطؤ نقله إلى المستشفى مما أصبح يرجح نقله هذه الليلة إلى مدينة أكادير . من جهة أخرى طالب بيان الجمعية بفتح تحقيق عاجل ومستقل حول ظروف وملابسات إقدام هذا الشاب على إضرام النار في جسده داخل مقر ولاية العيون وبحضور باشا مدينة العيون ورئيس دائرة المدينة. --- تعليق الصورة:صورة من الارشيف