قال “مانويل أفيندانيو”، المستشار في الشؤون الخارجية بالبرلمان الفنزويلي، إن “فنزويلا تعتزم إعادة النظر في اعترافها بالجمهورية الصحراوية المزعومة (البوليساريو) في ظل حكومة رئيس فنزويلا بالنيابة، خوان غوايدو”. وأضاف أفيندانيو، الثلاثاء بكراكاس، في تصريح لوكالة المغرب الرسمية، أن “فنزويلا تعتزم إعادة النظر في اعترافها بالجمهورية الصحراوية في ظل حكومة غوايدو”. ولفت إلى أن “الاعتراف بالجمهورية المزعومة ارتبط أكثر بإيديولوجيات اليسار، بدلًا من السعي الحقيقي للتوصل إلى حل سلمي وسياسي للنزاع حول الصحراء”. وأشار المسؤول الفنزويلي، إلى أن أولوية حكومة غوايدو تتمثل في إعادة إرساء العلاقات مع المغرب، بالنظر إلى القواسم المشتركة والتاريخ المشترك بين البلدين. وكان وزير الخارجية ناصر بوريطة قد اتصل هاتفيا، مساء الثلاثاء، بخوان غواديو، الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا، وأعرب له عن “دعم بلاده لكل التدابير المتخذة من أجل الاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب الفنزويلي للديمقراطية والتغيير”. وقرر المغرب عام 2009، إغلاق السفارة المغربية في فنزويلا، بسبب ما أسمته الرباط “العداء المتزايد للسلطات الفنزويلية من الوحدة الترابية للمملكة ولدعمها البوليساريو”. وتشهد فنزويلا توترًا متصاعدا منذ 23 يناير الجاري، إثر ادعاء غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي زعيم المعارضة، حقه بتولي الرئاسة مؤقتًا إلى حين إجراء انتخابات جديدة. وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بغوايدو رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا، وتبعته دول بينها كندا وكولومبيا وبيرو والإكوادور وباراغواي والبرازيل وشيلي وبنما والأرجنتين وكوستاريكا وغواتيمالا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا وإسرائيل. في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى في يناير الجاري اليمين الدستورية رئيسًا لفترة جديدة من 6 سنوات.