عمَّت الأحزان الشارع الكروي المغربي بعد التعادل المخزي للمنتخب أمام ضيفه التوجولي دون أهداف في الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الإفريقية الأولى المؤهلة إلى نهائيات أمم إفريقيا بأنجولا وكأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 معًا، عمَّت الأحزان الشارع الكروي المغربي بعد التعادل المخزي للمنتخب أمام ضيفه التوجولي دون أهداف في الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الإفريقية الأولى المؤهلة إلى نهائيات أمم إفريقيا بأنجولا وكأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 معًا، خاصةً أن هذا التعادل جعل تأهل أسود الأطلس للمونديال شبه مستحيل، كما أنه قد يبعدهم عن الصعود للمعترك الإفريقي. ونال اللاعبون انتقادات لاذعة من الجماهير بعد الأداء السيئ الذي ظهروا عليه أمام توجو، وحمّلوهم نتيجة التعادل وضياع حلم التأهل لمونديال جنوب إفريقيا بشكل كبير، كما أنهم شككوا في مقدرة اللاعبين على تدارك المواقف والصعود لبطولة أمم إفريقيا في أنجولا. وحظي الفرنسي روجي لومير المدير الفني للمغرب النصيب الأكبر من الانتقاد سواء خلال مباراة توجو أو بعد انتهائها، في إشارةٍ واضحة إلى أنه المسؤول عن الوضع السيئ الذي أصبح عليه المنتخب المغربي والصورة الذي ظهر عليها في التصفيات الإفريقية حتى الآن، وذلك حسب ما ذكرت جريدة "المنتخب" المغربية اليوم الأحد. وطالبت الجماهير المغربية بإقالة لومير فورا بعد فشله مع المنتخب وتسببه في ضياع حلم التأهل أسود الأطلس للمونديال للمرة الثالثة على التوالي، فضلاً عن أن موقف الفريق من التأهل لأمم إفريقيا بات صعبًا للغاية، خاصةً أن الفريق جمع نقطتين فقط من 3 مباريات، لعب منهم مباراتين على أرضه. ودعت اتحاد الكرة إلى سرعة اتخاذ القرار والاستجابة لدعوات الملايين من عشاق أسود الأطلس بشأن عودة بادو الزاكي لتدريب المنتخب مرة ثانية، خاصةً أنه أبلى بلاء حسنًا خلال توليه المسؤولية، وقاد المغرب لنهائي بطولة الأمم الإفريقية أمام تونس عام 2004، قبل أن يخسر بركلات الجزاء.
مقاطعة لومير وقاطعت الصحافة المغربية لومير خلال المؤتمر الصحفي بعد مباراة توجو أمس السبت، احتجاجًا على المعاملة اللا مسؤولة من لومير للصحفيين؛ حيث إنه كان يستفزهم باستمرار في الفترة الأخيرة، ويحول بينهم وبين أداء واجبهم المهني. كما قاطع منير الحمداوي لاعب الكمار وهداف الدوري الهولندي الموسم السابق، الذي أضاع ركلة جزاء للمغرب في مباراة توجو، المدرب لومير أيضًا بعدما رفض السلام عليه وهو يتجه نحو كرسي الاحتياط، حيث بادر لومير إلى تحيته، لكن الحمداوي لم يبال به، وجلس دون أن يتحدث لأحد، في إشارةٍ إلى عدم قبوله الخروج وتغييره بنبيل باها، وقد رمى بالقميص الوطني بجانبه، وظل عاريًا. وقد تعاطفت الجماهير مع الحمداوي رغم انه أضاع ضربة جزاء التي كانت كفيلة بفوز أسود الأطلس، وطالبوا بالصبر عليه؛ خاصةً أنه مازال أمامه الكثير ليقدمه للمنتخب، وأكدوا أنه وابن عطية ومروان زمامة قدموا مباراة جيدة، وانتقدوا قيام لومير بتغيير الحمداوي. كما طالبت الجماهير بإعداد جيل جديد قادر على تحقيق طموح المغاربة في التأهل لمونديال البرازيل 2014، منتقدين في الوقت نفسه الجيل الحالي للمنتخب الذي لا يجيد أكثر من 80% منهم اللغة العربية، ولا يعرفون السلام الوطني للمغرب. جديرٌ بالذكر أن المغرب يحتل المركز الثالث في مجموعته برصيد نقطتين خلف الجابون المتصدرة برصيد 6 نقاط، وتوجو الثانية 4 نقاط، والكاميرون الأخيرة برصيد نقطة، علمًا أن للجابون والكاميرون مباراة في الجولة الثالثة مؤجلة.
لست خائنًا على صعيد آخر، نفى مروان الشماخ لاعب بوردو الفرنسي تهربه من اللعب للمنتخب المغربي، مشيرًا إلى أن غيابه عن لقاء توجو يرجع إلى إصابته بتمزقٍ في أعلى الفخذ، مشيرًا إلى أنه خضع لكشف بالرنين المغناطيسي أكد عدم جاهزيته للحاق بمباراتي الكاميرون وتوجو. وحمَّل الشماخ اتحادَ الكرة المغربي مسؤولية الجدل الذي حدث حول هذا الأمر، مؤكدًا أنه لا يتهرب من أداء واجبه الوطني، وأن الاتحاد كان بإمكانه إنهاء هذه الأزمة لتفادي اللغط والتحريف للحقائق من قبل وسائل الإعلام. كما نفى مهاجم بوردو أن يكون قد أبعد من معسكر المنتخب بفرنسا بعد أن شاع خبر إصابته واعتذاره، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام روَّجت لأخبار لا أساس لها من الصحة، وأنه لن يندم أبدًا على اختياره اللعب للمنتخب المغربي، خاصةً بعد الحب الذي يحيطه به المغاربة.