و م ع خلصت عملية إحصاء الأطفال غير الممدرسين بواسطة الأطفال الممدرسين ضمن عملية "من الطفل إلى الطفل" على مستوى إقليمالرشيدية برسم سنة 2015 إلى إحصاء 235 طفل خارج أسوار المدرسة بالتعليم الابتدائي و460 طفل بالتعليم الثانوي الإعدادي. وأوضح التقرير، الذي أعدته مصلحة محاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية التابعة للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالرشيدية، أن النتائج العامة لهذه العملية في التعليم الابتدائي كشفت عن إحصاء 235 تلميذا يوجدون في وضعية عدم التمدرس أو الانقطاع المدرسي، من بينهم 133طفلة (بنسبة 57 في المائة) و102 طفل (بنسبة 43 في المائة). وبالنسبة لتوزيع الأطفال المستجوóبين الموجودين في وضعية الانقطاع المدرسي أو عدم التمدرس، يشكل عدد الأطفال المنقطعين عن الدراسة الأغلبية ويوجدون بالتالي في وضعية هدر مدرسي بما مجموعه 219 طفلا (بنسبة 94 في المائة)، بينما يبلغ عدد الأطفال الذين لم يسبق لهم أن التحقوا بالمدرسة 16طفلا ، وهو ما يمثل نسبة 6 في المائة من مجموع الأطفال الذين شملتهم عملية الإحصاء أما فيما يتعلق بالمستويات الدراسية التي بلغها الأطفال المنقطعون عن الدراسة فتسجل هيمنة المستويات من الثالث إلى السادس ابتدائي بما مجموعه 224 طفلا (بنسبة 95 المائة)، بينما يسجل، بالنسبة للمستويات من الأول إلى الثاني ابتدائي ما مجموعه 11 طفلا (بنسبة 5 في المائة). أما فيما يتعلق بسن الأطفال المستجوبين، سواء أكانوا منقطعين عن الدراسة أو غير ممدرسين بصرف النظر عن جنسهم، فإن الفئة العمرية المهيمنة هي 12-15 سنة حيث بلغ عدد الأطفال 201 طفل وذلك بنسبة 86 في المائة، ويسود هذا الاتجاه أكثر لدى الإناث حيث أعمار 12-15 سنة منهن تقع ضمن هذه الشريحة العمرية على وجه الإجمال بنسبة 53 في المائة تليها الفئة العمرية 9-11 سنة بما مجموعه 23 اي بنسبة 10 في المائة، أما فيما يخص الفئة العمرية 6-8 سنوات فعددها 11 وذلك بنسبة 4 في المائة. كما كشفت العملية عن إحصاء 460 طفل يوجد في وضعية عدم التمدرس أو الانقطاع المدرسي أو غير ملتحق بالتعليم الإعدادي، من بينهم 293 تلميذة أي بنسبة 64 في المائة و167 تلميذ (بنسبة 36 في المائة). وبالنسبة لتوزيع الأطفال المستجوبين الموجودين في وضعية الانقطاع المدرسي أو عدم التمدرس، يشكل عدد الأطفال المنقطعين عن الدراسة ويوجدون بالتالي في وضعية هدر مدرسي ما مجموعه 233 طفلا (بنسبة 51 في المائة)، بينما يبلغ عدد الأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم الإعدادي 227 طفلا ، وهو ما يمثل نسبة 49 في المائة من مجموع الأطفال الذين شملتهم عملية الإحصاء. ما فيما يتعلق بالمستويات الدراسية التي بلغها الأطفال المنقطعون عن الدراسة فتسجل هيمنة المستوى الثالث إعدادي بما مجموعه 301 (بنسبة 65 في المائة) ، بينما سجل بالنسبة للمستوى الأول إعدادي ما مجموعه 60 تلميذ أي بنسبة 13 في المائة، أما المستوى الثاني إعدادي فقد تم تسجيل 99 تلميذ (بنسبة 22 في المائة). أما فيما يتعلق بسن الأطفال المستجوبين، سواء أكانوا منقطعين عن الدراسة أو غير ممدرسين بصرف النظر عن جنسهم، فإن الفئة العمرية المهيمنة هي 15 سنة حيث بلغ عدد الأطفال 339طفل أي بنسبة 74 في المائة، ويسود هذا الاتجاه أكثر لدى الإناث حيث أعمار 15سنة فما فوق منهن تقع ضمن هذه الشريحة العمرية على وجه الإجمال، تليها الفئة العمرية 13-14 سنة بعدد 112 (بنسبة 24 في المائة) ،أما فيما يخص الفئة العمرية 11-12 سنة فعددها 09 (بنسبة 2 في المائة). وخلص التقرير، الذي شمل 201 مؤسسة تعليمية بالعالم الحضري والقروي، إلى أن عملية "من الطفل إلى الطفل" حققت نتائج على المستوى الكمي والنوعي ومرت في أجواء تربوية عادية عموما على الرغم مما شابها من صعوبات ومعيقات ذات طبيعة موضوعية، كما أن انخراط وجدية كافة المتدخلين والتعبئة والتحسيس على جميع المستويات كان له دور رئيسي في إنجاحها وتحقيق الأهداف النبيلة للعملية والتي تتجلى في المساهمة في تعميم التمدرس والقضاء شبه التام على ظاهرة الانقطاع الدراسي التي تنخر المنظومة التربوية. وتأتي عملية "إحصاء الأطفال المنقطعين عن الدراسة وغير الممدرسين من طرف الأطفال الممدرسين" من أجل تحسيس وتعبئة لمختلف الفاعلين والشركاء على الصعيد الاقليمي، حول قضية الانقطاع عن الدراسة وعدم التمدرس ومن أجل تفعيل مشروع محاربة ظاهرتي التكرار والانقطاع عن الدراسة. وتعتبر هذه العملية كنشاط من بين الأنشطة الرامية إلى تعزيز العرض وحفز الطلب وتحسين جودة التربية غير النظامية .